قبيلة الجعيدي: من بطون بني عامر إلى أرجاء المملكة والعالم العربي
تنحدر عائلة الجعيدي من قبيلة بني عامر، التي تعود بدورها إلى الجد الأول للعائلة، جعدة بن كعب بن ربيعة. وتُعَدّ قبيلة الجعيدي من القبائل العريقة والمشهورة في المملكة العربية السعودية، حيث كانت من بين القبائل الأولى التي استوطنت المنطقة منذ القدم.
تنتشر عائلة الجعيدي في العديد من المدن والمناطق داخل السعودية، وازداد عدد أفرادها ليصل إلى أكثر من نصف مليون شخص. ويُنسب بعضهم إلى آل جعيد العلا الشرية السارحة الأعياد، مما يعكس عمق انتماء هذه العائلة إلى جذور عربية أصيلة.
أصل قبيلة الجعيدي وتواجدها
استقرّت قبيلة الجعيدي في مناطق الخرج، والقطيف، والأفلاج، وسدير، والرياض. كما امتدت فروعها إلى دول عربية أخرى، منها مصر، والشام، وشمال إفريقيا، حيث تتواجد في تونس، وليبيا، والجزائر، وحتى السودان. ويعرف بعض أفراد القبيلة في جنوب مصر وشمال السودان وليبيا باسم “العوازم”، فيما يُشار إلى آخرين باسم “بني كلاب” كما ذكر المؤرخ ابن خلدون والعلامة ابن النابلسي.
الجعيدي الدواسر
يعود العديد من أفراد عائلة الجعيدي إلى بطن الجعيدات، وهو أحد بطون قبيلة الدواسر المرموقة في السعودية. وتميّزت هذه الفروع بصفات عربية أصيلة مثل سرعة الفهم، والفراسة، واقتفاء الأثر، إلى جانب الحكمة، والشجاعة، والكرم، وإكرام الضيف.
الجعيدي العتيبي
هناك أيضاً فروع لعائلة الجعيدي تنتسب إلى قبيلة عتيبة، ويُطلق عليهم “الجعيدي العتيبي”، ويتواجدون في مناطق مثل القطيف، والكويت، وقطر، والإمارات، إضافةً إلى بطون أخرى مثل آل سارحة، وآل علي، وآل شرية. كما تمتد فروع العائلة إلى اليمن، ومصر، وفلسطين.
أبرز أعلام قبيلة الجعيدي
من الشخصيات البارزة التي تنتمي إلى العائلة هو الجد الأكبر جعدة بن كعب، إضافة إلى المدافع التونسي رياض الجعيدي، لاعب نادي الترجي والمنتخب التونسي. كما يُذكر الشيخ شمل بن مرة، الذي انتقل من حضرموت إلى القطيف نتيجة تحالفات قبلية.
ختاماً، يتضح أن عائلة الجعيدي تُعد واحدة من أعرق وأكبر العائلات التي استوطنت المملكة العربية السعودية وعدة دول عربية أخرى، ما يعكس عمق تاريخها وامتدادها الجغرافي الواسع.



