حوارات و تقارير

محطة قطارات بشتيل: إنجاز جديد يغير وجه التنقل في صعيد مصر

تستعد محطة قطارات صعيد مصر بمنطقة بشتيل في الجيزة للانضمام إلى شبكة السكة الحديد خلال ساعات، لتصبح أكبر وأحدث محطة في مصر، محققة قفزة نوعية في تطوير البنية التحتية للنقل بالقطارات. هذا الإنجاز يأتي ضمن خطة شاملة وضعتها الدولة المصرية لتحديث منظومة السكك الحديدية، بهدف تحسين خدمة نقل الركاب وتخفيف الضغط المروري عن العاصمة.

الفريق مهندس كامل الوزير، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية ووزير الصناعة والنقل، أوضح أن خطة التطوير التي تقودها الدولة تعتمد على خمسة محاور أساسية. المحور الأول هو تطوير الوحدات المتحركة، بما في ذلك الجرارات والعربات، مع التركيز على توطين صناعة هذه الوحدات داخل مصر. ويجري تنفيذ هذا المحور من خلال مصانع مثل مصنع “نيرك” بشرق بورسعيد، بالإضافة إلى التخطيط لإنشاء مصانع أخرى بالتعاون مع كبرى الشركات العالمية مثل “تالجو” و”ألستوم”، مما يعزز من قدرة مصر على إنتاج وتطوير وسائل النقل بشكل ذاتي ومستدام.

أما المحور الثاني، فيتعلق بتطوير السكة والبنية الأساسية، حيث تعمل الوزارة على تحديث ورفع كفاءة 10,000 كم من السكك الحديدية الموجودة حاليًا، بالإضافة إلى إنشاء خطوط جديدة لخدمة مختلف المناطق. وقد تم الانتهاء بالفعل من بعض الخطوط مثل خط الفردان/بئر العبد، بينما يتواصل العمل على خطوط أخرى مثل خط كفر داوود/السادات، ويتوقع الانتهاء منه قريبًا.

كما أشار الوزير إلى المحور الثالث المتعلق بتطوير نظم الإشارات على الخطوط الرئيسية، مؤكدًا أنه تم الانتهاء من تحديث إشارات خط القاهرة/الإسكندرية، وأجزاء من خط القاهرة/أسوان، مع استمرار العمل على باقي الخطوط. إضافةً إلى ذلك، هناك خطط لتطوير إشارات خطوط الضواحي أيضًا، مما يعزز من سلامة وأمان رحلات القطارات.

ومن المحاور الهامة في خطة التطوير هو تحديث الورش ورفع كفاءتها. حيث يجري إمداد الورش بالمعدات الحديثة بالتعاون مع الشركات العالمية، إلى جانب إعادة تأهيل الكوادر البشرية الحالية وانتقاء العناصر الجديدة وفقًا لأعلى معايير الاختيار. وقد تم توفير بيئة عمل مناسبة وخدمات اجتماعية وصحية متميزة للعاملين، ما يسهم في تحسين كفاءة الأداء العام للقطاع.

محطة بشتيل: خطوة استراتيجية لتخفيف الضغط عن القاهرة

نوه النائب محمود الصعيدي، عضو مجلس النواب عن دائرة بشتيل،  أن افتتاح محطة بشتيل لاستقبال قطارات الصعيد بدلًا من محطة مصر في رمسيس يمثل إنجازًا كبيرًا للدولة المصرية. وأوضح أن الهدف الرئيسي من إنشاء هذه المحطة هو تخفيف التكدس المروري في القاهرة، مشيرًا إلى أن القيادة السياسية تسعى منذ فترة طويلة إلى تخفيف العبء عن العاصمة، وكانت أولى خطواتها إنشاء العاصمة الإدارية الجديدة ونقل المصالح الحكومية إليها.

وأشار الصعيدي إلى أن موقع محطة بشتيل يعتبر مثاليًا، حيث إنها تقع في منطقة حيوية وقريبة من جميع المناطق بالقاهرة الكبرى، ما يسهل الوصول إلى العاصمة بدون التسبب في ازدحام مروري. كل قطارات الصعيد التي كانت تتوقف في محطة مصر برمسيس ستتوجه الآن إلى بشتيل، وهو ما يعد خطوة استراتيجية تسهل على الركاب التنقل بشكل أسرع وأكثر كفاءة.

الصعايدة ورفع مستوى الخدمة: لا مجال للشائعات*

وفي رسالة مباشرة إلى أبناء الصعيد، دعا النائب محمود الصعيدي الجميع إلى عدم الانسياق وراء الشائعات المغرضة حول مشروع محطة بشتيل. وأكد أن هذا المشروع يخدم مصالح أبناء الصعيد بشكل كبير، حيث سيمكن الركاب من النزول في بشتيل ومن ثم الانتقال عبر المترو إلى أي مكان في مصر، تمامًا كما هو الحال في دول أوروبا المتقدمة. وجود هذه المحطة في بشتيل سيسهم في تنمية المنطقة بشكل غير مسبوق، ما يجعلها أكثر حيوية وجذبًا للاستثمارات.

يأتي هذا المشروع ضمن سلسلة من الخطوات التي تهدف إلى تحقيق التنمية المستدامة وتطوير البنية التحتية للنقل في مصر، مما يعزز من موقع مصر كدولة رائدة في المنطقة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى