يأكلون موتاهم ويحنطون جثث المحاربين بـ”الدخان”.. أغرب 5 قبائل حول العالم يعيشون في عزلة تامة
أميرة جادو
على الرغم من التطور الكبير الذي يشهده عالمنا في مختلف المجالات، إلا أن هناك العديد من القبائل التي ما زالت تعيش في ظروف مشابهة للعصور ما قبل التاريخ في أماكن متفرقة من العالم. تتميز هذه القبائل بمعتقدات وعادات غريبة لا تزال تمارسها حتى اليوم. من قبيلة تعاني من طفرة جينية نادرة إلى قبيلة تحنط زعماءها، وصولاً إلى قبائل أكلة لحوم البشر، نستعرض في هذا التقرير أبرز هذه القبائل خلال القرن العشرين.
1- قبيلة “أرجل النعامة”
قبيلة “الفادوما” المعروفة أيضاً باسم “قبيلة النعامة” هي إحدى القبائل الإفريقية ذات العادات الفريدة، وتعيش شمال زيمبابوي، على ضفاف نهر زامبيزي. تتميز هذه القبيلة بحالة وراثية نادرة تعرف علمياً باسم “انعدام الأصابع”، حيث تغيب الأصابع الوسطى الثلاث، وتنحني الأصابع الخارجية للداخل لتشبه أرجل النعامة.
العوامل الوراثية وراء الطفرة
يرجع السبب وراء ظهور هذه الحالة إلى منع الزواج خارج القبيلة، حيث تسمح قوانينهم بالزواج فقط من داخل مجتمعهم. هذا التزاوج المستمر بين الأقارب أدى إلى تكاثر هذه الطفرة الجينية عبر الأجيال، مما جعل أفراد القبيلة يتعايشون معها كجزء طبيعي من حياتهم.
مقدسات شعب الفادوما
وفقاً للأساطير المتوارثة، يعود أصل أفراد القبيلة إلى شجرة “الباوباب”، التي تعرف بشجرة خبز القرود. تعتبر هذه الشجرة مصدر غذاء وماء رئيسي لسكان القبيلة، إذ يقومون باستخراج المياه من جذوعها خلال موسم الجفاف، بينما يتم عصر ثمارها للحصول على الماء.
2- القبائل المستوطنة للبحار بسواحل آسيا
تعرف إندونيسيا بتعدد مواردها المائية، لكونها دولة أرخبيلية تتكون من مجموعة من الجزر، ما جعل بعض القبائل تستوطن فوق المياه، مثل قبيلة “الباجاو” أو “غجر البحر”. تعيش هذه القبيلة على قوارب صغيرة بالقرب من سواحل إندونيسيا، رغم أن أصولهم تعود إلى جزر سولو في الفلبين.
الطفرة الجينية لشعب الباجاو
يمتلك أفراد قبيلة الباجاو قدرة مذهلة على الغوص لمسافات تصل إلى 70 متراً تحت سطح الماء في نفس واحد، يمكن أن يستمر لمدة تصل إلى 15 دقيقة. يفسر العلماء هذه القدرة الفريدة بامتلاك أفراد القبيلة لطحال أكبر بنسبة 50% مقارنة بالإنسان العادي، نتيجة ممارسة الغوص منذ الصغر، مما يزيد من نسبة الأوكسجين في الدم.
3- النساء بدون أصابع
في عمق غابات إندونيسيا، تعيش قبيلة “داني” التي ما زالت تتمسك بتقاليدها القديمة، رغم اندثارها في معظم المجتمعات. إحدى هذه العادات هي قطع النساء لأصابعهن تعبيراً عن الحزن عند وفاة أحد أقاربهن. يتم قطع الأصبع باستخدام حبل رفيع، ويُكوى الجرح بعدها لمنع النزيف.
تحنيط محاربيهم بالتدخين
لدى شعب الداني طقوس فريدة أخرى، منها تحنيط جثث المحاربين باستخدام التدخين. يتم دهن الجثة بشحوم الحيوانات، ثم توضع فوق دخان متواصل لعدة أيام. لا يُسمح لأحد برؤية هذه الجثث، حيث تعتبر مقدسة ويُعتقد أنها تحمل قوى خاصة.
4- يأكلون لحوم الموتى لطرد الأرواح الشريرة
تعيش قبيلة “الكورواي” في غابات بابوا بغينيا الجديدة. لم تكن هذه القبيلة على علم بوجود حياة بشرية خارج منطقتهم حتى السبعينيات من القرن الماضي، وتعتبر الغرباء مصدر الأرواح الشريرة. لذلك، ما زالت تمارس عادة أكل لحوم البشر حتى يومنا هذا، اعتقاداً منهم بأن هذه الطقوس تطرد الأرواح الشريرة من الجسد بعد الوفاة.
طقوس سحرية ومعتقدات خرافية
بالرغم من تحول بعض أفراد القبيلة إلى الديانة المسيحية. إلا أن معظمهم لا يزالون يمارسون الطقوس السحرية القديمة، خاصة عند ولادة طفل جديد. حيث تستخدم التراتيل السحرية لطرد الشيطان الذي يُعتقد أنه يتجسد بداخل الطفل.
5- صائدو الأسود ساكنو غابات كينيا
تقع قبيلة “الماساي” بالقرب من بحيرة توركانا في كينيا وتنزانيا. تتميز هذه القبيلة بتقاليدها الصارمة، حيث يجبر الشاب على العيش في الغابات ليصبح محارباً. يتعلم خلالها كيفية اصطياد الأسود والحيوانات المفترسة، ما أكسبهم لقب “صائدي الأسود”.
لا يدفنون موتاهم
لا يدفن شعب الماساي موتاهم، إذ يعتقدون أن الموت هو الاختفاء الأبدي للإنسان. وأن الدفن يضر بالتربة. لذلك، يتم دهن الجثة بالدم وتركها في الغابة لتلتهمها الحيوانات المفترسة.