قبائل و عائلات

أقدم إمبراطوريات الشرق الأوسط.. ماذا تعرف عن قبائل “الآشوريين”؟

أميرة جادو 

يعتبر “الآشوريون” من أقدم الجماعات الذين عاشوا في منطقة الشرق الأوسط، وكان مركز حضاراتهم في مدينة “آشور” الموجود أطلالها حالياً في منطقة شمال العراق.

من هم الآشوريين

وكان لهذه المدينة إلهاً يدعى “آشور”، وقد نجح “الآشوريون” في السيطرة على مساحة شاسعة امتدت من جنوب العراق إلى ساحل البحر الأبيض المتوسط، وحصلت مدينة “آشور” على استقلالها منذ ما يقارب من 4000 سنة بعد تراجع الحضارة السومرية؛ حيث كان “السومريون” الجهة المسيطرة على المدينة قبل الاستقلال.

كما يمكن تعريف “الآشوريين” أيضاً بأنهم عبارة عن مملكة وجدت في الجهة الشمالية من بلاد ما بين النهرين، وقد عدت هذه المملكة إحدى الإمبراطوريات العظيمة التي قطنت منطقة الشرق الأوسط القديم، وتحديداً في منطقة شمال العراق، وجنوب شرق تركيا.

 تاريخ الآشوريين

ينقسم التاريخ الآشوري إلى ثلاث فترات هي:

الفترة الآشورية القديمة

“الفترة الآشورية القديمة”، وهي الفترة التي تلت حصول مدينة “آشور” على استقلالها الأول، أي منذ حوالي 4000 عام تقريبًا، كما تؤكد “النصوص القديمة” أن “آشور” في هذه الفترة كانت محدودة المساحة.

وخلال فترة الحكم هذه لم يطلق الحكام لقب “ملك” على أنفسهم، ولكنهم أطلقوا لقب “vicegerent” وهي كلمة تعني الحاكم للإله “آشور”.

العصر الآشوري المتوسط

أما عن ‘العصر الآشوري المتوسط”، بدأ التأكيد على استقلال المدينة في القرن الرابع عشر قبل الميلاد؛ عنما بدأت مملكة ميتاني بالتلاشي.

وقد عرفت هذه الفترة من الاستقلال الآشوري الجديد بـ “العصر الآشوري المتوسط” عند علماء العصر الحديث.

وفي بداية هذا العصر هاجم الملك “آشور أوباليط” الأول المناطق القريبة من “آشور”، وسعى في الحصول على اعتراف دبلوماسي من ملوك مصر وبابل.

العصر الآشوري الجديد

وتمتد فترة “العصر الآشوري الجديد” من القرن التاسع قبل الميلاد إلى قبل 600 سنة قبل الميلاد؛ أي من فترة “التوسع الآشوري الجديد” إلى فترة تدمير الإمبراطورية الآشورية، وقد سماها علماء العصر الحديث بفترة “الآشوريون الجدد”، وتميز هذا العصر بوصول المنطقة التي يسيطر عليها الأشوريون إلى أكبر مساحة جغرافية لها.

 الآشوريون وبابل

ويذكر أن “الآشوريون” كانوا محقين في خوفهم من البابليين؛ لأن نهايتهم كانت على يديهم، وبمساعدة الميديين؛ حيث دمروا الإمبراطوريّة الآشورية، وأحرقوا “نينوى”، وقديماً دمر توكولتي نينورتا مدينة بابل، وأقام عاصمة الاشوريين في مدينة نينوى حيث أنشأ الملك الآشوري الكبير “آشوربانيبال” مكتبة كبيرة فيها، وبعد حدوث ذلك ساهم الخوف الديني من كون بابل هي أرض مردوخ في إعادة بناء بابل من قبل “الأشوريين”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى