حوارات و تقارير

خبراء: استمرار الهجمات الإسرائيلية على حزب الله يهدد الهدنة ويعكس اضطرابات داخلية

أسماء صبحي

يشير عدد من المحللين إلى أن العملية العسكرية الإسرائيلية الحالية قد تفشل في تحقيق هدنة بين إسرائيل وحزب الله، بسبب إصرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على مواصلة الهجمات ضد الجماعة اللبنانية. ويعزو الخبراء هذا إلى فشل نتنياهو في تحقيق أهدافه العسكرية في غزة، خاصة فيما يتعلق بالقضاء على حركة حماس وتجريد المقاومة من سلاحها. مما يعكس ترددًا سياسيًا وأمنيًا داخل إسرائيل.

كما يؤكد الخبراء أن الولايات المتحدة غير راغبة في تصعيد النزاع إلى حرب إقليمية، في ظل تزايد الضغوط من التيار التقدمي داخل الحزب الديمقراطي، الذي يحث الإدارة الأمريكية على مراجعة سياساتها الخارجية. ويشيرون إلى أن هذه الضغوط، التي تتزايد قبيل الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقبلة، قد تجبر واشنطن على تعديل موقفها تجاه الصراع الإسرائيلي-الفلسطيني. وكذلك النزاع المتصاعد مع حزب الله في شمال لبنان.

مخاوف أمريكية

من جانبه، يرى الدكتور عمرو عبدالعاطي، الباحث في الشؤون الدولية بمركز الأهرام للدراسات، أن اقتراح الهدنة بين إسرائيل وحزب الله لمدة 21 يومًا يأتي على خلفية المخاوف الأمريكية من تأثير الحرب على الانتخابات الرئاسية.

وأضاف أن الانقسامات داخل الإدارة الأمريكية بشأن الاستمرار في تقديم الدعم لإسرائيل تعكس تغيرًا في وجهات النظر بين الأجيال الأمريكية. حيث يعتبر بعض الناخبين أن الدعم الأمريكي لإسرائيل يثقل كاهل الميزانية، فيما يعتقد آخرون أن الموارد يمكن استثمارها في تحسين البنية التحتية المحلية.

حالة تخبط

وفي السياق ذاته، يشير الدكتور علي الأعور، أستاذ العلوم السياسية في جامعة القدس، إلى أن نتنياهو لا يزال يعاني من حالة تخبط في قراراته الداخلية، في ظل الصراعات مع المؤسسة الأمنية الإسرائيلية.

ويضيف أن الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله يتعامل مع الصراع بذكاء استراتيجي، حيث يسعى لتفادي إعطاء نتنياهو فرصة خوض حرب شاملة ضد لبنان، مما يضعف احتمالات نجاح أي جهود لوقف إطلاق النار.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى