أنساب

قبيلة الدعجة.. تاريخها العريق وانتشارها في العالم العربي

قبيلة الدعجة.. تاريخها العريق وانتشارها في العالم العربي

 

يرجع تواجد قبيلة الدعجة، إلى العصور الوسطى و برزت في عهد المماليك مطلع القرن السابع هجري، يتواجدون اليوم في المملكة الأردنية الهاشمية، وتمتد ديارهم من محافظة عمان وصولا إلى ناحية الأزرق اقصى شرق محافظة الزرقاء.

 

كما تنتشر فروع القبيلة في عدة دول عربية مثل سوريا والكويت وفلسطين والسعودية والعراق ومصر ولبنان. تنحدر القبيلة من جذام التي كانت تسكن في جنوب بلاد الشام قبل الفتوحات الإسلامية في القرن الخامس للميلاد.

 

وقد استوطنت الدعجة قبيلة أردنية الأصل والمنشأْ أثناء ظهورها في الأراضي الواقعة بمنطقة الكرك وما حولها، قبل استقرارها في بلاد البلقاء نحو القرن السادس عشر. تشكل القبيلة البطن الثامن من جُذَامْ القحطانية. وجاء أول ذكر لهم في التاريخ عند المؤرخ ابن فضل الله العمري وهو من مؤرخي القرن الثامن هجري من سنة (700هـ – 749هـ). وتجدر الإشارة أن هذه القبيلة قديمًا كانت تعرف بإسم الدعجيون، وفقاً لرحالة الأماني ماكس فون أوبنهايم حينما تحدث عن قبائل أهل البلقاء.

 

ويرجع نسب قبيلة الدعجة في كتب الانساب والتراث العربي التقليدي والعلمي وشفوي إلى جذام القحطانية، التي نزحت من اليمن إلى جنوب بلاد الشام في العصر الجاهلي نحو القرن الخامس للميلاد جاء في كتاب «القبائل العربية على الأرض الأردنية»، الدعجة ينحدرون من قبيلة جُذَامْ، تلك القبيلة التي كانت من أكبر القبائل العربية وبها سرى المثل: أسعدُ أكبر أم جُذَام، وأن معظم القبائل التي سكنت البلقاء وجنوب الاردن تنحدر من هذه القبيلة. فقد جاء في «المنتخب في ذكر نسب قبائل العرب»، الدعجيون بطن من جُذَامْ، ومنهم الدعاجنة البطن المعروف في قحطان. وذكرهم المؤرخ الاردني أحمد عويدي العبادي في كتاب «الأردن في كتب الرحالة والجغرافيين المسلمين»، وقال أبو فروة بن عمرو الجذامي من قبيلة جذام، وهم من أقدم قبائل الأردن، وإليهم ينتمي العشائر الأردنية، كل من: الدعجة والعجارمة وبني حميدة وبني عباد وبني عقبة.

 

ومن المعروف والمتوارث لديهم، تجدر الإشارة بنسبهم إلى جذام وتواجدهم في الأردن منذ القدم، فقد أشار لهم المؤرخ والباحث السوري جبرائيل جبور في كتابة «صور من حياة البدو في بادية الشام» بحدوث غارة على الدعجة سنة 1032هـ من قبل جيش أمير لبنان فخر الدين المعني الثاني وحلفائه، ويرجع سبب هذة الصراع الى نسبهم الجذامي اليماني، ونزوح جزء من القبيلة إلى فلسطين بقيادة الزعيم سالم العرجاني، وفقا لكتاب «الخليل وجوارها» وقد ذكر أصولهم إلى جذام: الدعجيون وهم من بني جذام في شرق الأردن، وفقاً كما ورد في كتاب «الخليل والحرم الابراهيمي في عصر الحروب الصليبية». كما تجدر الإشارة أيضًا الى الكثير من العائلات الفلسطينية ترجع بنسبهم إلى قبيلة الدعجة في شرق الأردن. وقد جاء في كتاب «عشائر الأردن جولات ميدانية وتحليلات»، الدعجة أصلا من جذام وانظمت في ما بعد إلى حلف البلقاوية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى