حوارات و تقارير

قصة مدينة نبروه.. اشتهرت بتصنيع الفسيخ استعدادا للعيد

أميرة جادو

مع انتهاء شهر رمضان، يتوجه المصريون لتناول الفسيخ والرنجة كجزء من احتفالات عيد الفطر، وهي عادة متوارثة منذ أجيال، وتشتهر مدينة نبروه بمحافظة الدقهلية شمال مصر بأنها المصدر الرئيسي لهذه الأسماك المملحة، حيث تضم نحو 50 محلًا متخصصًا في صناعتها.

إقبال واسع في الأيام الأخيرة من رمضان

تتحول شوارع نبروه إلى سوق مزدحم مع اقتراب العيد، حيث يقصدها آلاف المصريين من القرى والمدن المجاورة لشراء الفسيخ والرنجة بجودة عالية.

وفي هذا الإطار، كشف خالد شعير، أحد أصحاب المحلات، أن هذه المهنة متوارثة منذ أجيال، مما يجعل المدينة تحافظ على سمعتها المتميزة في هذه الصناعة.

سر ارتباط الفسيخ بعيد الفطر

أكد  “شعير”، أن الإقبال الكبير على الفسيخ بعد رمضان يرجع إلى صعوبة تناوله خلال الصيام، نظرًا لكونه طعامًا مملحًا يتطلب شرب كميات كبيرة من الماء، لافتًا إلى أن عملية التصنيع تعتمد على استخدام أسماك البوري ذات الجودة العالية، حيث يتم تمليحها وتخزينها في براميل خشبية لفترة تتراوح بين 15 إلى 20 يومًا، حتى تصل إلى النضج المطلوب.

عادة متوارثة في التاريخ المصري

من جانبه، يوضح الباحث سامح الزهار، أن تناول الفسيخ يعود إلى العصور الفرعونية، حيث كان جزءًا أساسيًا من الاحتفالات والمناسبات، ولا سيما في عيد شم النسيم، مشيرًا إلى أن الفراعنة أطلقوا عليه هذا الاسم لأنه يتعرض لعملية تحلل داخلي بعد التمليح، مما يمنحه نكهته المميزة.

وأردف “الزهار” أن هذه العادة استمرت عبر الأجيال، وأصبحت تقليدًا متجذرًا في الثقافة المصرية، حيث لا يكتمل عيد الفطر دون تناول الأسماك المملحة، إلى جانب الاحتفال بعيد شم النسيم بنفس الطقوس.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى