خبراء الضرائب يتحدثون عن مزايا الفحص الإلكتروني للمستثمرين
أسماء صبحي
أفادت جمعية خبراء الضرائب المصرية، بأن الفحص الإلكتروني يسهم بشكل كبير في زيادة الإيرادات العامة للدولة ومكافحة التهرب الضريبي. ويقدم خمس فوائد رئيسية للمستثمرين ورجال الأعمال. ومع ذلك، لتحقيق الفائدة القصوى من هذه التقنية، تحتاج مصلحة الضرائب إلى اتخاذ أربعة إجراءات أساسية.
مزايا الفحص الإلكتروني للمستثمرين
وأشار أشرف عبد الغني، مؤسس جمعية خبراء الضرائب المصرية، إلى أن المنظومة الإلكترونية أدت إلى زيادة الإيرادات الضريبية بنسبة 26.9%، وكشفت عن 25 ألف حالة تهرب ضريبي تجاوزت قيمتها 10 مليارات جنيه. وأوضح أن الفحص الإلكتروني يقدم خمس ميزات مهمة للمستثمرين ورجال الأعمال أبرزها تقليل التدخل البشري. مما يقلل من مشاكل التقدير الجزافي، الذي يعد من أكبر التحديات التي تواجه الممولين.
وأضاف أن الميزة الثانية التي يحققها الفحص الإلكتروني هي تقليل الوقت والجهد المبذول في الفحص الضريبي. والذي كان سابقًا يستغرق سنوات طويلة، قد تصل إلى 15 عامًا، مما يؤدي إلى تحميل الشركات أعباء إضافية نتيجة التأخير والضرائب الإضافية. أما الميزة الثالثة فهي القضاء على مشكلة التقادم، حيث كانت المأموريات الضريبية تصدر نماذج تقديرية لقطع التقادم دون النظر إلى الإقرارات المقدمة من الشركات، مما كان يتطلب إعادة الفحص بإجراءات معقدة.
وتابع إن الميزة الرابعة تتعلق بالقضاء على إهدار الدفاتر والمستندات أثناء الفحص الورقي، وهو الأمر الذي أصبح أكثر سهولة ودقة مع الفحص الإلكتروني. وأخيرًا، أشار عبد الغني إلى أن الممولين كانوا يضطرون إلى إعداد عدة ملفات للفحص مع مأموري ضرائب مختلفين وفي نفس التوقيت. وهو ما تم تبسيطه بشكل كبير مع استخدام الفحص الإلكتروني.
فحص شامل
ورغم هذه المزايا، أوضح عبد الغني إلى ضرورة اتخاذ بعض الإجراءات لتحقيق الاستفادة القصوى من الفحص الإلكتروني. أولاً، يجب اختيار القائمين على الفحص وفق معايير علمية وموضوعية مع التركيز على التدريب المستمر لرفع الكفاءة وتحسين الأداء.
وشدد على أهمية عدم المغالاة في استبعاد المصروفات غير المدعمة بمستندات وتجاهل اعتماد تكاليف النشاط. مع التأكيد على تطبيق مبدأ مقابلة النفقات بالإيرادات. كما طالب بدمج فترات الفحص الضريبي لكل الأوعية الضريبية الخاصة بالممول. لضمان فحص شامل وفعال في نفس الفترة الزمنية، مما يحفظ وقت وجهد الممولين والإدارة الضريبية.
