حوارات و تقارير

مصر تتحدى المستحيل في مجال الطاقة النظيفة.. والسيسي يكشف عن خطط مصر الطموحة

الطاقة النظيفة التي تساهم في خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون والمحافظة على البيئة أصبحت ضرورة ملحة وتلقى اهتماماً ودعماً غير مسبوق من الدولة المصرية.

إنجازات في  مجال الطاقة النظيفة

مصر اتجهت في الآونة الأخيرة إلى الاقتصاد الأخضر والطاقة النظيفة كأحد الخيارات الهامة والرئيسية في خطط التنمية الشاملة، وذلك بتنفيذ العديد من المشروعات التي تتماشى مع الأولويات الاقتصادية والبيئية للدولة، والاقتصاد الأخضر هو واحد من أهم الأدوات المتاحة لتحقيق التنمية المستدامة، لأنه يؤدي إلى تحسين حالة الرفاهية والعدالة الاجتماعية، مع الاهتمام في الوقت نفسه بالتقليل من المخاطر البيئية.

ومن ناحيته، قال رئيس مجلس إدارة جمعية مستثمري الغاز المسال، الدكتور محمد سعد الدين، إن مصر أنجزت ما كان مستحيلاً خلال الأعوام الماضية في مواجهة التغيرات المناخية بمشروعات ضخمة في قطاع الطاقة النظيفة، رغم فشل وعود التمويل الدولية في الوفاء بالتزاماتها التمويلية منذ مؤتمر باريس للمناخ قبل 8 سنوات.

وأثنى سعد الدين على العزيمة الكبيرة للقيادة السياسية والحكومة المصرية على الاستمرار في تنفيذ مشروعات البنية التحتية لتحويل مصر إلى دولة تعمل بالطاقة النظيفة، رغم ضعف التمويل وندرة الموارد الدولارية التي تضررت بسبب الأزمات والصراعات الدولية في مناطق روسيا وأوكرانيا وتأثير الأوضاع في قطاع غزة على الدولة المصرية على الملاحة الدولية في قناة السويس بأكثر من 50% ورغم ذلك الدولة المصرية متماسكة في تنفيذ مشروعاتها.

مصر تسير بخطى ثابتة في ملف الطاقة

وقال الرئيس عبد الفتاح السيسي صباح أمس الثلاثاء خلال فعاليات مؤتمر ومعرض مصر الدولي السابع للطاقة (ايجبس 2024) الذي يقام هذا العام خلال الفترة من 19 – 21 فبراير تحت شعار (تحفيز الطاقة : تأمين الإمدادات والتحول في الطاقة وخفض الانبعاثات) بأن مصر تسير بخطى ثابتة في ملف الطاقة وتمكنت خلال 7 سنوات ماضية من زيادة عدد الوحدات السكنية التي تستخدم الغاز الطبيعي “الطهي النظيف” إلى 15 مليون وحدة بالإضافة إلى أكثر من نصف مليون سيارة تعمل بالغاز الطبيعي.

وطالب الرئيس عبد الفتاح السيسي الاتحاد الأوروبي والمجتمع الدولي ومؤسسات التمويل بدعم الدول الفقيرة والنامية في توفير التمويل اللازم لها والوفاء بالوعود معها في حل مشاكل مخاطر الائتمان التي تشكل عبئا كبيرا على الدول الإفريقية من أجل تحقيق المستهدفات مع مراعاة الظروف المختلفة للدول منخفضة الاقتصاد.

ويهدف المؤتمر إلى تأكيد أهمية وضرورة التوازن بين الانتقال إلى مصادر طاقة أنظف وأكثر استدامة، وتأمين امداداتها بطرق أكثر مسئولية وصديقة للبيئة، للحفاظ على النمو الاقتصادي وتلبية احتياجات الشعوب وهو ما يتحقق من خلال التزام صناعة البترول والغاز بتطبيق تقنيات الحد من الانبعاثات الكربونية بالتوازي مع تنمية الطاقات الخضراء والمتجددة وخاصة الهيدروجين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى