أعمدة بركانية بجبل فلوجا أحد عجائب سيناء
سيناء – محمود الشوربجي
تزخر سيناء بأماكن تاريخية وعاجائب جيولوجية لا زالت تخلد أحداث كبيرة حصلت في الماضي، منها ما هو تحت الدراسة ومنها لم يكتشف بعد، ومن هذه العجائب غابة الأعمدة في جبل فلوجا.
“غابة الأعمدة” في جبل الفوجا واحدة من أبدع العجائب الجيولوجية الطبيعية التي وهبتها الطبيعة الربانية لسينآء
“غابة الأَعْمِدَة”وإلى الشرق من سرابيت الخادم يقع جبل الفلوجا الذي يوجد بداخله غابة من الصخور الكثيرة عمودية الشكل ودائرية ألوانها سوداء وصفراء مائل للإحمرار ، تعرف لديهم بـ “غابة الأعمدة” ، وهي واحدة من أبدع العجائب الجيولوجية الطبيعية التي وهبتها الطبيعة الربانية لسينآء .
غابة الأعمدة في جبل الفلوجا
هذا ويختلف حجم صخور غابة الأعمدة عن بعضها ومنها أعمدة طويلة لولبية الشكل يصل ارتفاعها إلى متر أو أكثر ، وتترابط الأعمدة الصخرية مع بعضها وكأنها كتلة واحدة من الصخور ، ومنها أعمدة مكسورة مستلقاه على المنحدر الرملي المحيط بها ، ومن الصعب الوصول إلى جبل الفوجا بسهولة إلا إذا كان يرافقك دليل أو مرشد من البدو وسيارة دفع رباعي لسهولة التنقل بين الجبال. ومازال الباحثون الجيولوجيون يواصلون تنقيباتهم حول هذا المكان وسر تكويناته .
إسلام نبيل مدير مكتب هيئة تنشيط السياحة بجنوب سيناء قال إن منطقة “جبل فلوجا” لا يعرفها الكثير على الرغم من كونها تتمتع بطبيعة جبلية ساحرة، كغيرها من المناطق المنتشرة في صحراء جنوب سيناء.
وأضاف أن منطقة “جبل فلوجا ” مهملة ولا يتم استغلالها سياحيًا، رغم قربها من منطقة سرابيط الخادم بمدينة أبو زنيمة أشهر المناطق الأثرية في جنوب سيناء، كما تقع على طريق ممهد يتراوح طوله بين 50 إلى 60 كم.
وأوضح أن منطقة “جبل فلوجا” تشهد أكثر الظواهر الجيولوجية المؤثرة في سيناء، ففي وسط المناظر الطبيعية يظهر هذا الجبل الممتلئ بأعمدة الصخور الملتوية التي تشبه الحمم البركانية، ما يجعله يشبه غابة من الأعمدة البركانية المتحجرة.
وأكد أنه جرى اشتقاق اسم هذا الموقع من أعمدة أسطوانية من الحمم السوداء في شكل صواعد تكونت من الصخور المحيطة.
وتابع يمكن الوصول إلي جبل فلوجا من منطقة سرابيط الخادم باتباع الطريق الترابي لـ”رمية حمير” المتفرع من جبل مكبر والشيخ حوبس ويفضل عند الوصول إليها الاستعانة بمرشد من البدو حتى لا يضل الراغب في زيارتها الطريق وسط الصحراء.
وأشار إلى أن منطقة “جبل فلوجا” تقع بالقرب منها منطقة “خشم الفردة” ما يزيد من أهميتها السياحية، موضحا أن “خشم الفردة” عبارة عن تل صغير يوجد على صخوره نقوش خطية نبطية يرجع تاريخها إلى القرنين الأول والثاني الميلادي ويتكون من سلسلة من الصخور الكبيرة التي تحمل نقوشًا خطية إلى جانب عدة نقوش حجرية وتشتهر بنقش حجري شائع جدا وهو رسم لرجل يمتطي ظهر جواد أو جمل ويحمل عصا طويلة في يده ومثل هذا الرسم يوجد أيضا بمنطقة سرابيط الخادم.
ولفت إلى أن الاهتمام بإحياء منطقة “جبل فلوجا” ووضعها علي الخريطة السياحية بجنوب سيناء يسهم بشكل كبير في إحياء منطقة سرابيط الخادم خاصة أن السائح التي يتردد علي منطقة سرابيط الخادم عندما يتجول داخل المنطقة يستطيع أن يستمتع بالطبيعة الخلابة في المنطقة المحيطة بها.
وطالب “نبيل” المسئولين في جنوب سيناء بالاهتمام بهذه المناطق التي قد تحي السياحة بمنطقة سرابيط الخادم، وأيضًا يمكن استغلالها كثروات طبيعية للنهوض باقتصاد البلاد.