قبيلة مطير: الغموض حول النسب وأصل القبيلة العريق
لطالما أثارت قبيلة مطير الكثير من التساؤلات حول أصلها ونسبها الحقيقي، حيث تُعتبر واحدة من القبائل العربية القديمة التي حيرت علماء النسب والمؤرخين على مر العصور. ومع تعدد الآراء والاختلافات حول نسبها، تظل مطير واحدة من أكثر القبائل شهرة في شبه الجزيرة العربية.
نسب قبيلة مطير: التاريخ والموروث
رغم الغموض الذي أحاط بنسب قبيلة مطير لفترة طويلة، إلا أن العلماء اتفقوا أخيرًا على أن القبيلة تعود في نسبها إلى قبيلة عدنان. حيث تمتد جذورها إلى غطفان بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان، مما يجعلها قبيلة قيسية عدنانية ذات تاريخ عريق وأصيل.
قبيلة مطير: من نجد إلى الحجاز والكويت
استوطن أبناء قبيلة مطير وسط شبه الجزيرة العربية، حيث تركزت القبيلة في مناطق نجد والحجاز، وامتدت من المدينة المنورة ومكة المكرمة وصولًا إلى نجد في قلب الجزيرة. بل وتجاوزت حدود السعودية لتصل إلى هضبة الصمان في شمال شبه الجزيرة، وتستقر كذلك في الكويت. القبيلة تتفرع إلى ثلاثة أقسام رئيسية: بني عبد الله، علوي، وبريه، والتي بدورها تنقسم إلى العديد من العائلات والعشائر.
معنى الاسم: رمز للسخاء والكرم
تعود تسمية قبيلة مطير إلى “المطارئة” وهي صفة تميز أبناء القبيلة بالسخاء والكرم، فكلمة “مطير” تدل على الكثرة والفيض. هذه الصفات لم تكن مجرد كلمات، بل عُرفت القبيلة عبر التاريخ بشهامتها وكرمها الواسع.
فروع القبيلة: إرث ممتد عبر العصور
تتفرع قبيلة مطير إلى عدة بطون، حيث ينقسم بني عبد الله إلى ميمون، الصعبة، الهويملات، وذوي عون، بينما يضم علوي أولاد علي وأولاد واصل. بريه أيضًا تحتوي على بطون أخرى مثل ذوي عون، الجبلان، والموهة.
تظل قبيلة مطير واحدة من أهم القبائل التي تركت بصمة قوية في تاريخ شبه الجزيرة العربية، ونجحت في الحفاظ على إرثها وموروثها العريق عبر الأجيال، مقدمة خدمات جليلة للدول التي استقرت بها.