قبائل و عائلات

قبيلة الشرافدة: من بني هلال إلى بناة الحضارة

قبيلة الشرافدة هي قبيلة عربية تنتمي إلى بني هلال وتقطن في منطقة الغرب الشراردة بني احسن في المغرب. ووفقا للمصادر التاريخية. كما إن قبيلة الشرافدة هي من بني معقل. كما هي أحد فروع قبيلة رياح، التي هاجرت من الجزيرة العربية إلى شمال إفريقيا في القرن السادس الهجري بقيادة الأمير أبو زيد الهلالي.

بطون قبيلة الشرافدة 

قبيلة الشرافدة تتكون من عدة بطون، منها:

أولاد الشريف: هم من أشراف القبيلة وينسبون إلى الإمام علي بن أبي طالب. ويقيمون في منطقة الصفافعة ومنطقة الشريفة.
وأولاد الحاج: هم من أهل العلم والدين وينسبون إلى الحاج عبد الله بن الصباح. وهو رحالة أندلسي عاش في القرن الثامن الهجري وزار بلاد المغرب وكتب عنها في كتابه نسبة الأخبار وتذكرة الأخيار. كما يقيمون في منطقة الحاج ومنطقة الحاجية.
أولاد الحسن: هم من أهل الفروسية والشجاعة وينسبون إلى الحسن بن علي بن أبي طالب، ويقيمون في منطقة الحسن ومنطقة الحسنية.
وأولاد العربي: هم من أهل الزراعة والتجارة وينسبون إلى العربي بن محمد بن عبد الله. كما هو أحد أجداد القبيلة، ويقيمون في منطقة العربي ومنطقة العربية.
أولاد البوزيدي: هم من أهل الصناعة والحرف وينسبون إلى البوزيد بن محمد بن عبد الله، وهو أحد أجداد القبيلة، ويقيمون في منطقة البوزيد ومنطقة البوزيدية.

العلماء والأدباء والشعراء

قبيلة الشرافدة تتميز بحبها للعلم والثقافة والفنون. وقد أنجبت عددا من العلماء والأدباء والشعراء والفنانين، منهم:

سيدي علي بن التهامي: هو واحد من أعلام التصوف في المغرب ومؤسس زاوية التهامية. وهو من أولاد الشريف، ولد في القرن الثامن الهجري وتوفي في القرن التاسع الهجري، ودفن في منطقة الصفافعة.
سيدي محمد الشلح: هو شاعر ومنشد وملحن مغربي، وهو من أولاد الحاج. كما ولد في القرن الثاني عشر الهجري وتوفي في القرن الثالث عشر الهجري، ودفن في دار ابن العامري على وادي سبو. وهو مؤلف كتاب الأنغام الشلحية، وهو مجموعة من الأشعار والأناشيد والألحان التي تعبر عن حبه لله ولرسوله وللوطن وللحياة.
سيدي علي بوجنون: هو فنان وموسيقي وملحن مغربي، وهو من أولاد الحسن. كما ولد في القرن الثالث عشر الهجري وتوفي في القرن الرابع عشر الهجري، ودفن في إحدى ضفاف وادي سبو. وهو مؤلف كتاب الألحان البوجنونية. وهو مجموعة من الألحان والمقامات والطبوع والموشحات التي تمزج بين التراث المغربي والأندلسي والشرقي.
سيدي محمد الدرويش: هو رسام ونحات ومعماري مغربي. وهو من أولاد العربي. كما ولد في القرن الرابع عشر الهجري وتوفي في القرن الخامس عشر الهجري. و دفن في مدينة مشرع بلقصيري. كما هو مصمم ومنفذ عدد من الأعمال الفنية والمعمارية في المغرب والأندلس والمشرق. منها مسجد الحسن الثاني في الدار البيضاء ومسجد قرطبة في إسبانيا ومسجد الأزهر في مصر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى