تاريخ ومزارات

في الذكرى الـ 9 لافتتاح قناة السويس الجديدة. خبراء يؤكدون: حولت المنطقة الاقتصادية إلى قبلة للاستثمارات الأجنبية

أميرة جادو

يصادف اليوم الذكرى الـ 9 لافتتاح قناة السويس الجديدة، والتي افتتحت في مثل هذا اليوم 6 أغسطس من عام 2015، والتي تعد بمثابة هدية قدمتها مصر إلى العالم، حيث ساهم ازدواج قناة السويس في تقليل زمن عبور السفن، كما ساعدت قناة السويس الجديدة على تقليل فترات توقف السفن بمناطق الانتظار.
قناة السويس الجديدة
وتقع المنطقة حول الطريق البحري الدولي الرئيسي “ممر قناة السويس”، الذي يربط أوروبا وشرق وشمال إفريقيا عبر قناة السويس مع آسيا التي تمر عبر الخليج العربي لخدمة غالبية التجارة العالمية.

قبلة الاستثمارات الأجنبية

وفي هذا الإطار أكد الخبير الاقتصادي، عضو جمعية مستثمري السويس، “سعيد يونس”، إن “قناة السويس الجديدة” حولت المنطقة الاقتصادية إلى قبلة للاستثمارات الأجنبية، ولذلك شهدت الفترة الأخيرة تواجدًا أجنبيا بكثافة من المستثمرين الأجانب من جنسيات مختلفة على رأسها الصين وكوريا.

وأردف “يونس”، أن هناك رغبة من جانب رؤساء الشركات الكبرى والمقاطعات الصينية المختلفة في زيادة التبادل التجاري مع مصر والتوسع في القطاعات الصناعية والخدمية.

وأشار “يونس”، إلى أنه من أهم الأسباب التي تدفع الأجانب إلى التوسع في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، التسهيلات المقدمة من جانب الحكومة والموقع الجغرافي الفريد.

وتابع “الخبير الاقتصادي”، أن المنطقة الاقتصادية تقود الاستثمارات الأجنبية بدعم الجهود المبذولة في السنوات الماضية، والترويج في آسيا، خاصة في الصين والهند واليابان، ما يفسح المجال لتنفيذ مشاريع استثمارية عبر الاستفادة من الفرص المتنامية في تلك البلاد.

جذب المستثمرين من قطاعات متنوعة

ومن جانبه، أوضح الخبير الاقتصادي، عضو اتحاد جمعيات التنمية الاقتصادية، “فؤاد ثابت”، إن “قناة السويس الجديدة” ساهمت في تعزيز تدفق الاستثمارات الأجنبية للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، والذب تزامن مع نجاح اقتصادية قناة السويس في طرق أبواب البلدان الآسيوية وإظهار الفرص الاستثمارية بالمنطقة ومقابلة مستثمرين في قطاعات متنوعة من بينها السيارات والأدوية والوقود الأخضر والصناعات المغذية له، عزز من جذب مستثمرين بتلك المجالات.

ونوه “ثابت” إلى أن مصر تسعى إلى تحويل المنطقة كمركز اقتصادي تجاري عالمي مرتكزة على الصناعة والنقل البحري وأنشطة اللوجستيات لتوفير فرص عمل جديدة للشباب ودفع عجلة التنمية الاقتصادية في البلاد.

موقع استراتيجي فريد

واستطرد “ثابت”، أنه من العوامل التي تحسن من الترويج للاستثمار في المنطقة، ما تتمتع به المنطقة الاقتصادية من موقع استراتيجي فريد على طول البحر الأحمر من أجل المشاركة في التجارة بين الشرق والغرب عبر قناة السويس، كما تعد المنفذ الرئيسي للقارة الإفريقية.

المنطقة الاقتصادية لقناة السويس الجديدة

والجدير بالذكر أن المنطقة الاقتصادية لـ “قناة السويس”، تتميز بنظام بيئي مشجع للاستثمار، علاوة على الوصول إلى الأسواق المدعومة بإمكانية الوصول إلى 6 موانئ و مطارين دوليين، وفق الموقع الإلكتروني للمنطقة، كما تعرف بالقدرة التنافسية القوية من حيث تكلفة للتصنيع، وحوافز مالية جذابة، ودعم تنظيمي قوي للمستثمرين.
مستويات خدمة عالمية، وتوفير البنية التحتية داخل أراضي المنطقة الاقتصادية بأكملها.

وتسعى “المنطقة الاقتصادية” إلى أن تكون واحدة من المراكز اللوجستية الرئيسية إقليميًا، بتعزيز من الكثير من مشروعات البنية التحتية الضخمة، ولا سيما المشروعات اللوجستية، مثل مضاعفة مسارات قناة السويس لتقليل وقت المرور وتكلفة التشغيل وجذب المزيد من السفن والبضائع.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى