تاريخ ومزارات

ملحمة المذار: نصر خالد بن الوليد وهزيمة الفرس

كانت معركة المذار في شهر صفر من السنة الثانية عشرة للهجرة معركة حاسمة. سار خالد بن الوليد بجيشه إلى المذار، حيث تواجه مع الفرس بقيادة قارن بن قريانس. أخرج قارن نفسه لمبارزة خالد، لكن الشجعان من المسلمين تصدوا له. تمكن معقل بن الأعشى من قتل قارن، وقتل عدي بن حاتم قباذًا، وعاصم أنوشجان، وهما من أبرز قادة الفرس. استولى المسلمون على غنائم المعركة وقسمها خالد بين جيشه.

ورد في كتاب “تاريخ الأمم والملوك” للطبري أن وقعة المذار كانت من أبرز معارك المسلمين ضد الفرس، حيث قال الناس حينها: “صفر الأصفار، فيه يقتل كل جبار، على مجمع الأنهار”. كانت الفرس قد أرسلت قارن بن قريانس لمساندة هرمز، ولكنه هُزم على يد خالد وجيشه.

بعد المعركة، جمع خالد الغنائم ووزعها على جيشه، مع تخصيص جزء منها للخمس. كما أمر خالد بتنظيم الجيش وإدارة الأموال والجزية، بينما بقي يتجسس على تحركات الأعداء استعدادًا لأي هجمات مستقبلية.

معركة المذار كانت لحظة فاصلة في تاريخ الفتح الإسلامي، حيث أظهرت براعة خالد بن الوليد وشجاعة جيشه، وأسهمت في تقوية موقف المسلمين في المنطقة ضد الإمبراطورية الفارسية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى