ميخائيل عوض يكتب:لو ان اليمن يملك حدودا برية مع اسرائيل؟!
الاشتباك من مسافة صفر علاج شاف ولاجم لإسرائيل
حان وقت العمل بتكتيكات الاشتباك البري.
في عدوان غاشم استعراضي نفذه سلاح الجو الاسرائيلي على الحديدة ودمر منشآت مدنية خدمية حاول نتنياهو وتأمل ان يحقق مكاسب جمه عشية خطابه في الكونغرس الامريكي.
في توصيفها العسكري مجرد عملية استعراضية بنتائج سلبية؛
بين طائرة يافا وحشد عشرات الطائرات الاسرائيلية من احدث الصناعات الامريكية تميل الكفة ليافا ولو انها مسيرة وصغيرة واثرها التدميري محدود.
فيافا حدث غير مسبوق ومن اليمن وضربت هدفا نوعيا في مربع امني محمي وفي قلب تل ابيب.
يافا كانت قادرة ان تتسبب بكارثة في ساحل حيفا ومنشآت النفط ومخازن نترات الامونيا وقادرة على تعطيل الكهرباء في تل ابيب الا ان مطلقها اراد لها تحقيق غايات اهم بكثير وذات تأثير استراتيجي.
طائرات ال اف ٣٥ واخواتها قادرة ولا احد يشك بقدرتها على بلوغ ميناء الحديدة وصواريخها قادرة على التدمير الواسع هذا امرا معروف ومدرك وسبق لإسرائيل ان استهدفت بطائراتها اهداف بعيدة وتخفت طائراتها عن الرادارات وتلقت مساعدات نوعية من قوى عظمى وحلف الاطلسي ونظم وجيوش عربية واسلامية مساندة.
اما يافا فقد نجحت بتجاوز كل تلك الدول والجيوش والاحلاف وتقانتها وقدراتها المهولة وهكذا يكون الفرق نوعي ايضا والنتيجة تميل لصالح يافا.
اما بعد؛
فاستهداف الحديدة كما اعلن حزب الله وانصار الله ادخل الحرب مرحلة وطور جديد خاصة ان العدوان على اليمن ترافق مع توسيع مناطق ودائرة الاستهداف في لبنان.
لابأس؛ فالجبهة اللبنانية التي تمددت الى الجولان وجبهة اليمن هما الانشط والاهم والاكثر نوعية في جبهات الاسناد والمنطقي انهما تعملان بأمرة غرفة عمليات واحدة ومحاولة الاعتداءات الاسرائيلي للإيحاء بالعمل على الجبهتين يؤكد المؤكد ولا يعطي اسرائيل اية ميزة .
الرد ات حتما والحرب مفتوحة وتتمدد وتتسع دوائرها وتدخل مناطق ومسارح واسلحة جديدة وتباعا فليس من فرصة او احتمال لوقفها فهي بحسب التوصيف الاسرائيلي وجودية وبحسب توصيف السيد حسن نصرالله وجودية ومصيرية وهكذا تترسخ حقيقتها بانها ذاتها حرب تحرير فلسطين من البحر الى النهر فرضت نفسها عنوة بعد ان اشعلتها طوفان الاقصى العجائبية.
عن الرد؛
قدرات المقاومة في لبنان والعراق واليمن ثابته ومؤكدة واسلحتها فعالة وقادرة على الوصول وتحقيق اهدافها وغاياتها.
توسيع دائرة الاستهداف في فلسطين بدا وقد يتدحرج فتصير كلها مسرح حرب ونقاط استهداف فطائرة يافا افتتحت السباق.
والحق يقال؛ ان ادارة الحرب ودوزنتها من قيادة المحور رائعة ونوعية وتنم عن قدرات ابداعية وحققت المفاجأت وطورت في اسلحة وتشكيلات وتكتيكات واستراتيجيات حروب القرن الواحد والعشرين وتزيد.
القصد؛ ان اهل مكة اعرف بشعابها وحقا لا يفتى ومالك في المدينة… الا ان بعض القطران يفيد مع الدعاء.
المقاومة عرفت نقاط ضعف عدوها وفعلت عناصر قوتها وتمايزها والادلة بالنتائج كثيرة وتكاد لا تحصى ومن اهمها حرب البحار والممرات ودور اليمن وظم جبهة الجولان لجبهة الجنوب كمسرح عميات واحد.
واستهداف وتدمير الحصون وخط الدفاع السمعي والبصري واسقاط المناطيد والمسيرات المتطورة.
المقاومة تعرف مقتلة اسرائيل وقالها السيد حسن نصرالله لن تبقى لكم دبابات اذا غزوتم لبنان وحماقة نتنياهو وقيادته العسكرية زجت بالجيش والمدرعات في غزة والنتيجة شطب نصف قدراته باعتراف الجيش نفسه.
اذن؛ الرد والردع والحل بالاشتباك من المسافة صفر.
اليمن لا يستطيع فالبعد الجغرافي يحول ويبرر له اعتماد الصواريخ والمسيرات لتحقيق اهداف على بعد ٢٠٠٠ كيلو متر.
المقاومة في الجنوب والجولان تمتلك ميزة الجغرافية واهلت المسرح وجهزته وابدعت وقالها السيد حسن نصرالله؛ لو اراد الشباب لعبروا . واكد ان قرار العبور مازال جاريا.
الاشتباك من مسافة صفر وتنويع التكتيكات العسكرية وتفعيل قواعد وتكتيكات حرب العصابات الثورية بالتسلل ونصب الكمائن في ارض العدو وزرع العبوات وتفجيرها بالمعدات والافراد والاهم تكتيك الاغارة بما هي الهجوم التكتيكي على موقع لتطهيره ونسفه والانسحاب منه.
فاحد اهم قواعد حرب العصابات الثورية ملاحقة العدو ومفاجأته واذا انحسر فملاحقته ومنعه من الاستقرار والتمركز.
واجباره على خوض المعارك في نقاط مقتله.
والاشتباك رجل لرجل تميل كفته بالمطلق لصالح المقاومة بعكس التقاصف والقدرات التدميرية فكلفتها هائلة واسرائيل اقدر.
لنتخيل ان المقاومة حررت مرصد جبل الشيخ وقتلت واسرت من فيه ثم نسفته وانسحبت…
كيف ستكون حالة الجنود والضباط في مزارع شبعا والمستوطنات وحيث ينتشرون.
كيف سترد اسرائيل؟
لن تبادر الى الحرب العاصفة مع لبنان فهذه قرارها وادارتها امريكية
واذا ادت التكتيكات الثورية الى عصف الحرب فهذا يعني ان قرار العصف والاستعدادات لها كانت مكتملة وإسرائيل تنتظر وقتها المناسب وتاليا تكون قد استدرجت قبل الاوان وهذه تعطي ميزة للمقاومة…
تذكرون كيف بدأت حرب تموز؟ وماذا كانت اسرائيل تعد للمقاومة في رمضان حينها؟
تطوير الاداء والتكتيكات وجر إسرائيل الى مقتلتها اصبحت مهمة واجبة ولازمه واقصر الطرق واقلها كلفة واكثرها جدوا.
ولتبقى التكتيكات الجارية وليجري تطويرها والكشف عن الاسلحة والقدرات النوعية والمخزونة وتوسيع عمق استهداف المستوطنات وانتشار الجيش الاسرائيلي…
فمع الدعاء يفيد القطران.
اه لو كان اليمن على حدود فلسطين.