فنون و ادب

عبيد بن الأبرص: حكيم الشعراء ومقتله الأسطوري

عبيد بن الأبرص بن حنتم بن عامر، يعتقد أنه ابن جشم بن عامر بن مالك من بني أسد، يتصل نسبه بمضر. عاش عبيد لأكثر من مئة سنة، وكان من سادات قومه وفرسانهم المشهورين. كما اشتهر كأحد دهاة العرب المحتكمين، حيث كان يرجع إليه للفصل في المنازعات.

موته الأسطوري

نسجت حول موته الأساطير، وروى صاحب “الأغاني” قصتين مختلفتين حول مقتله، إلا أن الروايتين اتفقتا على أنه قتل على يد المنذر بن ماء السماء.

شعره وأسلوبه

يعتبر شعر عبيد من شعر الجاهلية الأولى، ويمتاز بصدقه وتعدد موضوعاته. لغته كانت خشنة وصعبة القوافي، وأكثر شعره كان يدور حول وصف الديار الخالية، والناقة، والحرب. رغم ضعف بعض أوزانه، إلا أن شعره يعكس اهتمامه بأمور الحياة مثل الحكمة والأخلاق والسلوك الاجتماعي. تجلت في شعره ملامح فكرية لمذاهب فلسفية وعقائدية مثل التقمص والمادية. في قصيدته “المجهرة”، عبر بوضوح عن تأييده للعقيدة الجبرية وقبول الحياة والموت كما هي.

مكانته الشعرية

قال أبو عمرو الشيباني في كتاب “الأغاني”: “هو عبيد بن الأبرص بن حنتم بن عامر بن مالك بن زهير بن مالك بن الحارث بن سعد بن ثعلبة بن دودان بن أسد بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر. شاعر فحل فصيح من شعراء الجاهلية.” وضعه ابن سلام في الطبقة الرابعة من فحول الجاهلية، وقرنه بشعراء مثل طرفة وعلقمة بن عبدة وعدي بن زيد.

الشاعر الضائع

وصفه أبو خليفة ومحمد بن سلام بأنه قديم الذكر، عظيم الشهرة، ولكن شعره كان مضطربًا وذاهبًا. أشهر ما عرف عنه هو قوله في إحدى كلماته.

أقفر من أهله ملحوب

ولا أدري ما بعد ذلك.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى