حوارات و تقارير

خبراء يكشفون حقيقة الشائعات حول عودة السوق السوداء للعملة.. وهؤلاء من يقفون وراءها

أسماء صبحي 

أكد خبراء الاقتصاد، أن اللجان الإلكترونية لجماعة الإخوان هي المسؤولة عن انتشار الشائعات حول عودة السوق السوداء لسعر صرف الدولار. وذلك في ظل احتفال المصريين بالذكرى الحادية عشرة لثورة 30 يونيو. إلا أنهم أكدوا أن البنك المركزي المصري نجح في القضاء على السوق الموازية بشكل نهائي.

وأشار الخبراء، إلى مؤشرات إيجابية على عودة الثقة في الاقتصاد المصري. بما في ذلك تراجع معدلات التضخم إلى 28%، وزيادة الاحتياطي من النقد الأجنبي إلى 46.126 مليار دولار، وتحسن أداء الاقتصاد المصري وسد الفجوة التمويلية وتوافر سيولة دولارية كبيرة، وزيادة تحويلات المصريين العاملين بالخارج. وتوقعوا مزيداً من جذب الاستثمارات الأجنبية في النصف الثاني من العام الجاري.

وأدت قرارات البنك المركزي في 6 مارس الماضي، إلى القضاء على السوق السوداء نهائياً ودون رجعة. حيث أن مصر لديها سيولة دولارية كبيرة تغطي كل احتياجاتها الخارجية حتى نهاية عام 2027. خاصة مع تحسن الموارد الدولارية، على رأسها تحويلات المصريين العاملين بالخارج.

استقرار صرف الدولار

ومن جهتها، أكدت الخبيرة المصرفية، سهر الدماطي، أن قرارات البنك المركزي الأخيرة أسهمت في استقرار سعر صرف الدولار مقابل الجنيه والقضاء على السوق الموازية للعملة. وأشارت إلى أن الفترة المقبلة ستشهد مزيداً من الاستقرار بعد دخول استثمارات أجنبية كبيرة لمصر.

وأضافت الدماطي، أن سعر الدولار في السوق موحد ولا توجد أي مخاوف من عودة السوق الموازية. مشيرة إلى أن زيادة صافي الأصول الأجنبية لدى البنوك والبنك المركزي تؤكد هذا التوجه. وتوقعت أن تصل احتياطيات مصر من العملة الأجنبية إلى 50 مليار دولار بنهاية يونيو الجاري.

وأوضحت الدماطي، أن متوسط سعر الدولار في السوق سجل 47.50 جنيه، وهذا يؤكد أن السعر حقيقي ويعبر عن حركة السوق، إذ يتحرك بين 46 و47.5 جنيه، وهذا معدله الطبيعي. وأكدت أن الدولة ستضرب بيد من حديد تجار العملة ومروجي الشائعات حول عودة السوق السوداء.

القضاء على السوق السوداء

فيما قال الخبير المصرفي، محمد عبدالعال، إن القرارات التي اتخذها البنك المركزي المصري ساهمت في القضاء على السوق السوداء وإنهاء عمليات المضاربة التي حدثت في فبراير الماضي. وأشار إلى أن الواقع يؤكد عدم العودة إلى الوراء، وأن الاقتصاد المصري استعاد قوته وحقق استقرارًا مالي ونقدي.

وتوقع عبدالعال مزيدًا من الاستقرار في الفترة المقبلة. مشيرًا إلى أن مصر سدت الفجوة التمويلية المطلوبة للدولار وغطت احتياجاتها لمدة 4 سنوات، بعد إتمام صفقة “رأس الحكمة”. كما أوضح أن مصر ستستقبل 30 مليار دولار إضافية من المؤسسات الدولية والاتحاد الأوروبي. وأكد أن الدولة مستمرة في الإصلاحات الهيكلية، وتقليل النفقات غير الضرورية، وتبني سياسة التشديد النقدي.

وفي هذا الصدد، قال عبدالعال إن من يروج للشائعات والأكاذيب حول عودة السوق السوداء هم جماعة الإخوان. وذلك مع الاحتفال بالذكرى الـ11 لثورة 30 يونيو، حيث وقف المصريون صفًا واحدًا ضد محاولة اختطاف الدولة المصرية.

كما أكد الدكتور شريف طاهر محمد فريد، أستاذ الإدارة والاقتصاد، أن دخول حصيلة دولارية تجاوزت 60 مليار دولار بعد إتمام صفقة “رأس الحكمة” أمر إيجابي. وأدى إلى القضاء على السوق السوداء وعودة الموارد الدولارية إلى طبيعتها. وتوقع أن يتحرك سعر الدولار بين 45 و50 جنيهًا خلال النصف الثاني من العام الجاري.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى