قصة زواج أم المؤمنين جويرية من النبي ودورها في الإسلام
قصة زواج أم المؤمنين جويرية من النبي ودورها في الإسلام
تعد أم المؤمنين جويرية بنت الحارث ثامن زوجات النبي محمد صلى الله عليه وسلم، من بني المصطلق الخزاعيين.
تزوجت بنت الحارث من النبي صلى الله عليه وسلم بعد معركة “المريسيع” التي انتصر فيها المسلمون على بني المصطلق.
كانت في تلك المعركة من بين الأسرى، وقد وقعت في سهم ثابت بن قيس الأنصاري.
عندما علم النبي صلى الله عليه وسلم بجمالها وفصاحتها، عرض عليها الزواج، فوافقت، وأعتق جميع الأسرى من قومها كصداق لها.
كان زواجها من النبي بمثابة انتصار للإسلام، حيث أظهر رحمة النبي وعدله، وكيف أنه لم يفرق بين قريش وغيرهم في الإسلام وقد لعبت دورًا هامًا في نشر الإسلام بين قومها، حيث كانت تدعوهم للإسلام وتُعلّمهم تعاليمه.
ولقد كانت جويرية من أكثر نساء النبي حبيبة إليه، وقد لقبها بـ “جويرية المؤمنة”كما كانت تتمتع بالعديد من الفضائل، منها: الصبر، والذكاء، والكرم، والإيمان الراسخ.
قالت جويرية رضي الله عنها: “كنتُ أُحبّ التسبيح، فدخل عليّ رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا مُسبّحة، ثم خرج، ثم رجع، فقال: أما زلتِ قاعدة؟ قلتُ: نعم، قال: ألا أعلمك كلماتٍ لو عدلن بهن عدلنهن، ولو وَزن بهن وزنتهن؟ قلتُ: بلى، قال: سبحان الله عدد خلقه، ثلاث مرات، سبحان الله زنة عرشه، ثلاث مرات، سبحان الله رضا نفسه، ثلاث مرات، سبحان الله مداد كلماته، ثلاث مرات”.