أبو العباس القلقشندي.. رحلة في عالم الأدب والتأريخ
أبو العباس القلقشندي، المعروف باسم شهاب الدين أحمد بن علي الفزاري، كان مؤرخًا وأديبًا مصريًا في القرن الرابع عشر.
فلقد ولد في قرية قلقشندة بمحافظة القليوبية في مصر عام 756 هـ (1355م). اشتهر بمهاراته في الأدب والفقه الشافعي وكتبه الهامة.
كما قضى أبو العباس سنوات في البلاط المملوكي، حيث انضم إلى ديوان الإنشاء في عهد السلطان الظاهر برقوق.
وبعد توليه منصب نائب الحاكم لفترة، انخرط في تأليف موسوعته الضخمة “صبح الأعشى”، التي انتهى من كتابتها في شوال سنة 814 هـ (1412م).
“صبح الأعشى” وتقسيمه:
كما يعتبر “صبح الأعشى” مؤلفًا فريدًا، حيث يقسم إلى مقدمة وعشر مقالات تتناول مواضيع متنوعة.
- المقدمة: حيث يتناول فيها المسائل التمهيدية، مثل فضل الكتابة وصفات الكتّاب وتاريخ الإنشاء.
- المقالة الأولى: فقد يتناول دراسات الكاتب اللغوية والأدبية وأهمية تلك الدراسات في تحسين كتابته.
- المقالة الثانية: كما يقدم فصلًا جغرافيًّا حول المسالك والممالك منذ ظهور الإسلام.
- المقالة الثالثة: حيث يفصل في ترتيب المكاتبات وأنواع الرسائل وأقلام الترجمة.
- المقالة الرابعة: كما يستعرض مقالات هامة حول الملوك والسلاطين وشروح ألقابهم.
حياته في البلاط: ورغم انعزاله في الأيام الأخيرة، حافظ القلقشندي على مكانته في البلاط المملوكي حتى وفاته في مصر عام 821 هـ (1418م).
إنجازات أخرى: إلى جانب “صبح الأعشى”، كتب القلقشندي مؤلفات أخرى مثل “مآثر الإنافة في معرفة الخلافة” و”نهاية الأرب في معرفة أنساب العرب”.
