عادات و تقاليد

تعرف على عادات الزواج عند البدو.. من “المشاورة والسياج” إلى “الجصاعي”

أميرة جادو

تختلف العادات والتقاليد والتراث عند الشعب المصري، ويرجع ذلك إلى التنوع الثقافي للبيئة المصرية، كان هناك الكثير من الأعراق المختلفة في مصر الذين رسموا صورة رائعة للتنوع الفكري والثقافي، وحتى أثر ذلك على عادات الزواج نفسها، فهناك عادات مرتبطة بأهل الصعيد في طقوس الزواج، وهناك عادات خاصة بأهل الدلتا والبحر، وهناك عادات تميز أهل البادية في مصر وهم سكان الصحراء المصرية.

عادات الزواج عند البدو

يمكن أن تكون هذه العادة غريبة عند البعض  ألا لأولئك الذين عاشوا هناك وعاشوا مع البدو، ويعرفون الكثير عن هذه العادات من حيث الجمال وتجنب العصبية والاختيارات الخاطئة وغيرها من المشاكل الشائعة في الزواج، وهناك العديد من المراحل وهي:

أول خطوة النظرة

وتعد أول خطوة في مراحل الزواج، هي قيام أهل العريس بزيارة بيت العروس ومعرفة أحوالها، وما إذا كانت مخطوبة أم لا، ومن خلال الحديث يتعرفون على صفاتها الحسنة والسيئة، وهذه الزيارة تأتي فجأة، دون تحديد لقاء مع أي شخص، يقرعون باب أحد المنازل ويقابلون العزوز “ربة الأسرة”، ويقولون لهم نريد أن نرى بناتك لنزوجها لابننا، فتأتي لهم بالكبيرة أولا ثم الأقل سنا فالأصغر، وممكن أن تقول لهم أدخلوا فهم جميعا بالدار فيدخلن ويشاهدونهم، ويبحثن عن العروس طبقا للمواصفات التي أعطاهم إياها العريس.

ومن يزور أهل العروس لأول مرة هم من ذوي الخبرة في الأسرة، بالإضافة إلى والدة العريس، وهي كتيبة كشفية، ويمهدون الطريق للرجال.

المشاورة

وتأتي المرحلة أو الخطوة الثانية.. وهي استشارة يذهب فيها والد العريس لأهل العروس لمعرفة موقفهم تجاهه، بشرط أن يصل الرد برفض أو موافقة خلال أسبوع.

خلال هذا الأسبوع، يتشاور والد العروس مع أبناء عمومتها (العروس)، وفي حالة الموافقة، يقوم والد العروس بإبلاغ والد العريس.

السياج

وبعد الموافقة على العريس، تأتي خطوة (السياج)، وهي هدية يرسلها أهل العريس، في الصباح، إلى بيت العروس بصحبة الطبل وأطلاق الزغاريد، وتتضمن على “خرفان ودقيق وسكر وشاي وفاكهة ومشروبات”.

المهر أو الحق

يتم الاتفاق على التاريخ بعد الوليمة التي يقيمها أهل العروس، وهنا يظهر ما يسمى بالحق، أي المهر، يتم احتسابه من أول 50 ألف وما فوق، ومن يحدد ذلك هو ولي أمر العريس سواء كان أبًا أو أخًا أكبر أو عمًا.

الجصاعي

تبدأ حفلات الزفاف قبل ليلة الزفاف بخمسة أيام، كل ليلة بها حفلة، حيث أقام أهل العروس والعريس خيامًا كبيرة.

ويتم تقديم الطعام، المعروف في مثل هذه الحالات وهو “الجصاعي” ، وهو طعام بدوي مصنوع من الأرز الأحمر أو الأصفر ولحم الضأن، ومعه الفاصوليا أو القلقاس أو البطاطس أو غيرها من الطعام المطبوخ.

ليلة الحنة

يتكفل العريس بعشاء الحناء مع العروس، والذي تقدر قيمته بالأضحية التي تقدمها عائلة العريس لوالد العروس.

ويتم إقامة الاحتفال في الخيام للاستماع إلى الشعر البدوي على “المربوعة”، وهي عبارة عن شلت من الإسفنج على الأرض لا يزيد ارتفاعها عن 20 سم.

ولا يجتمع النساء مع الرجال في مكان واحد. في مخيم يوجد مكان مخصص للنساء. ومخيم آخر للاحتفال بمفردهن دون أن يكون بينهم غير أفراد القبائل والقبائل المجاورة. وهم جميعهم نساء وفتيات.

ليلة الدخلة

يقوم شقيق العروسة بتسليم العروس إلى عريسها في وسط بهجة وفرحة تعم الجميع. ويقوم العريس بأخذها على البيت وفي الأغلب تكون نهارا. وفي الصباحية تكون الزيارة العائلية للعروسين للاطمئنان عليها والتبريكات، وذلك وفق موقع “الميزان”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى