حوارات و تقارير

قمة السيسي وشي: تعزيز الشراكة الاستراتيجية وسط أجواء دولية مشحونة

الشهابي: زيارة الرئيس للصين لـ تعزيز العلاقات الثنائية وفتح آفاق أوسع

اليوم الأربعاء، يعقد الرئيس عبدالفتاح السيسي والرئيس الصيني شي جين بينج جلسة مباحثات قمة هامة في قصر الشعب الرئاسي بالعاصمة الصينية بكين. كما تهدف هذه القمة إلى تعزيز العلاقات الثنائية بين مصر والصين وفتح آفاق جديدة للتعاون في مختلف المجالات. وذلك تزامنًا مع الذكرى العاشرة لترفيع العلاقات بين البلدين إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية الشاملة.

تعزيز الشراكة الاستراتيجية

وسوف يناقش الزعيمان خلال القمة القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. وعلى رأسها الحرب في غزة وسبل استعادة الاستقرار في المنطقة. بما يحقق تطلعات شعوبها نحو السلام والأمن والتنمية.

كما سيشهد الرئيسان مراسم توقيع عدد من الاتفاقيات ومذكرات التعاون في العديد من المجالات. مما يعزز التعاون المثمر بين البلدين ويدعم مصالحهما المشتركة.

تعزيز العلاقات الثنائية وفتح آفاق أوسع

أشاد ناجى الشهابي رئيس حزب الجيل الديمقراطى بالزيارة التى يقوم بها الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى العاصمة الصينية بكين. منذ امس الثلاثاء تلبية لدعوة الرئيس الصيني “شي جينبينج” للقيام بزيارة دولة لجمهورية الصين الشعبية. حيث سيعقد مباحثات قمة بينه و نظيره الرئيس الصيني. كما سيعقد الرئيس السيسى عدة لقاءات مع كبار قيادات الدولة الصينية.

ومناقشة أوجه تعزيز العلاقات الثنائية وفتح آفاق أوسع للتعاون في مختلف المجالات. مشيرا «الشهابي» أن هذه الزيارة تأتى تزامناً مع الذكرى العاشرة لترفيع العلاقات بين مصر والصين إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية الشاملة.
وكعادة الرئيس السيسى فى كل زياراته إلى دول العالم الكبرى.

فإنه سيلتقي برؤساء عدد من كبرى الشركات الصينية العاملة في مجالات متعددة. لمناقشة فرص جذب مزيد من الاستثمارات الصينية إلى مصر. في ضوء توجه الدولة لتعزيز آليات توطين الصناعة ونقل التكنولوجيا. من خلال التعاون مع القطاع الخاص والاستثمار الأجنبي المباشر.

كما أشار رئيس حزب الجيل «الشهابى» أن الرئيس السيسي سيشارك إلى جانب الرئيس الصيني وكل من ملك البحرين ورئيس دولة الإمارات ورئيس جمهورية تونس وأمين عام جامعة الدول العربية. في الجلسة الافتتاحية للاجتماع الوزارى العاشر لمنتدى التعاون العربي الصيني الذي يعقد غدا الخميس لمناقشة مختلف أوجه العلاقات العربية الصينية وسبل تعزيزها.

أكد الشهابي عمق العلاقات المصرية الصينية وان التاريخ الحضارى للشعبين “المصري والصيني”. متشابه بشكل كبير. وان هناك قواعد راسخة للعلاقات السياسية والدبلوماسية بين الدولتين مشددا على الشعب الصينى والقيادة الصينية لا تنسى أن مصر كانت بوابة الصين الى افريقيا والمنطقة العربية.

حيث كانت القاهرة “فى 30 مايو 1956” . كما تستقبل اول سفير للصين فيها لتكون أول عاصمة عربية وافريقية تقيم علاقات دبلوماسية مع جمهورية الصين الشعبية والتى تآخت ثورة شعبها في عام 1949 مع الثورة المصرية في 23 يوليو 1952 لتكون الثورتين حربا على الاستعمار وأعوانه وسياساته.

لافتا «رئيس حزب الجيل» أن الرئيس السيسى حرص خلال العشرة أعوام الماضية على تطوير العلاقات بين البلدين لترتقي لأعلى مستوى لها وهو مستوى الشراكة الاستراتيجية الشاملة.

رسالة قوية للغرب

ومن ناحية أخرى أكد ناجى الشهابي رئيس حزب الجيل أهمية انعقاد الاجتماع الوزاري العاشر لمنتدى التعاون العربى الصينى فى هذا التوقيت بالرغم من أنه يجتمع كل عامين ومنتظم في اجتماعاته منذ اجتماعه الأول في 2004. لافتا «الشهابي» إلى أهمية انعقاده فب هذا التوقيت التى تمر فيه القضية الفلسطينية بتحديات وجودية خطيرة حيث تصر حكومة الاحتلال الإسرائيلى على الاستمرار في حربها الوحشية لإبادة الشعب الفلسطيني.

مشيرا إلى حضور زعماء مصر وتونس والإمارات والبحرين الجلسة الافتتاحية للنسخة العاشرة من المنتدى الصيني العربي يعكس مستوى الشراكة المتنامي بين الصين والدول العربية في السنوات الأخيرة. منذ تولي الرئيس الصيني الحالي رئاسة الجمهورية عام 2013. خصوصاً أنه قدم للجامعة العربية في يناير 2016 ورقة للشراكة مع الدول العربية تغطي مختلف مجالات التعاون وان هناك 12 دولة عربية تحتفظ بعلاقات شراكة استراتيجية شاملة مع الصين حالياً. كما أن الاستثمارات الصينية في الدول العربية تقارب 250 مليار دولار، وحجم التجارة الصينية مع الدول العربية يقارب نصف تريليون دولار.

كما اعتبر رئيس حزب الجيل حضور القادة العرب اجتماع المنتدى رسالة قوية للغرب وخاصة الولايات المتحدة الأمريكية ترفض السياسة الغربية القائمة على الازدواجية والتي تدعم بشكل كامل لحكومة الاحتلال الإسرائيلى في حربها الوحشية ضد قطاع غزة على عكس السياسى الصينية الداعمة للحق العربى والمعترفة لدولة فلسطين المستقلة ذات السيادة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى