في ذكرى رحيله..تعرف على قصة تأسيس الدولة الليبية بيد محمد إدريس السنوسي
يحل اليوم ذكرى وفاة محمد إدريس السنوسي كان أول ملك لليبيا بعد الاستقلال، ولد في جغبوب، جنوب شرق طبرق، في شرق ليبيا، في 12 مارس 1890. نشأ تحت ظل والده الذي كان رائدًا في دعوة السنوسية في ليبيا، حيث حظي بتربية دينية متميزة، حيث انخرط في الدراسات الإسلامية، وأكمل حفظ القرآن الكريم بزاوية الكفرة، ثم استمر في تعلمه تحت إشراف العلماء السنوسيين.
في عام 1902، توفي والده، فتولى عمه أحمد الشريق السنوسي قيادة الدعوة السنوسية، وكان محمد إدريس تحت وصايته. بقي أحمد الشريف السنوسي على رأس المجاهدين الليبيين، ولكن بعد هزيمته في معركة ضد الإنجليز في مصر، قرر التنازل لابن عمه محمد إدريس السنوسي، الذي تولى الحكم بيد قوية.
قاد إدريس السنوسي حملات عسكرية ضد القوات الإيطالية ودخل في مفاوضات مع إيطاليا، مما أدى إلى اعترافه كأمير سنوسي لإدارة الحكم الذاتي. بعد ذلك، قرر الانتقال إلى مصر وترك إدارة ليبيا لشقيقه محمد الرضا السنوسي.
وكلف شقيقه الأصغر محمد الرضا السنوسى وكيلًاعنه في برقة، وعين عمر المختار نائباً له وقائداً للجهاد العسكرى في نوفمبر 1922،ثم عقد اتفاقاًمع البريطانيين، ودخل إلى ليبيا بجيش أسسه في المنفى (الجيش السنوسى) في 9 أغسطس 1940، متحالفاً مع البريطانيين، لطرد الإيطاليين.
ولما انتهت الحرب بهزيمة إيطاليا، وخروجها من ليبيا،عاد إلى ليبيا في يوليو 1944وفى 1946 اعترفت إيطاليا باستقلال ليبيا، وبحكم محمد إدريس السنوسى لها، وفى 24 ديسمبر 1951، أعلن إدريس من شرفة قصر المنار بمدينة بنغازى الاستقلال وميلاد الدولة الليبية.
وفى 24 ديسمبر 1951 أصبحت مملكة مستقلة ذات سيادة، وصار هو ملكاً عليها بالإجماع،وتوحدت البلاد تحت قيادته، وصارت ليبيا دولة ديمقراطية اتحادية ملكية دستورية مستقلة ذات سيادة، ثم انضمت إلى جامعة الدول العربية سنة 1953وإلى الأمم المتحدة سنة 1955، وظل السنوسى ملكاً على ليبيا حتى انقلاب أول سبتمبر 1969 بقيادة معمر القذافى (الذى سماه ثورة الفاتح) وأطاح القذافى بالسنوسى
كان إدريس السنوسي في اليونانوظل فيها فترة، ومن ثم انتقل هو وزوجته إلى مصر، حيث أقام حتى وفاته في 25 مايو 1983.