قصة نضال عبد القادر الحسيني: من التعليم إلى الجهاد المقدس
عبد القادر موسى كاظم الحسيني، ولد في القدس وكان والده رئيساً لبلدية القدس وأحد أبرز المجاهدين.
من هو عبد القادر الحسيني
تعلم عبد القادر القرآن الكريم في زوايا القدس، ثم التحق بمدرسة روضة المعارف الأهلية ومن بعدها بمدرسة صهيون الإنكليزية. بعد الثانوية، سافر إلى القاهرة لاستكمال دراسته الجامعية في الجامعة الأمريكية.
تخرج الحسيني من الجامعة الأمريكية بشهادتين: علمية وأخرى قومية. في حفل تخرجه في صيف 1932، ألقى خطاباً ندد فيه بسياسات الجامعة واتهمها بأنها “بؤرة فساد ديني”، مما أدى إلى سحب شهادته وطرده من مصر.
عاد الحسيني إلى فلسطين وعمل محرراً في صحيفة “الجامعة الإسلامية”، وانضم إلى الحزب العربي الفلسطيني. ترك الصحافة ليعمل في دائرة تسوية الأراضي بالقدس، حيث تصدى لمحاولات الاستيلاء على الأراضي العربية، مما أثار غضب السلطات البريطانية.
قاد الحسيني قوات الجهاد المقدس وأعلن الثورة ضد البريطانيين في مايو 1936، مستخدماً بلدة بيرزيت كمقر لقيادته. بلغت الثورة ذروتها في يوليو 1936 بمشاركة رفاق عز الدين القسام والداعمين العرب، وخاضت معركة الخضر الشهيرة.
بعد إصابته وفراره إلى دمشق، عاد إلى القدس عام 1938 لقيادة الثورة مجدداً. أصيب مرة أخرى وانتقل عبر الخليل وسوريا إلى بغداد بجواز سفر عراقي. شارك في ثورة رشيد عالي الكيلاني ضد البريطانيين وسُجن ثم نُفي إلى زاخو.
بعد الحرب العالمية الثانية، انتقل إلى القاهرة وعاد إلى فلسطين بعد قرار تقسيمها عام 1947. عينته اللجنة العسكرية في دمشق قائداً لقوات الجهاد المقدس للدفاع عن القدس ورام الله وباب الواد.
استشهد عبد القادر الحسيني في معركة القسطل، ودفن في القدس بجوار والده في ضريح باب الحديد.