حوارات و تقارير

قصر السلاملك:تحفة معمارية على شواطئ البحر الأبيض المتوسط

 

قصر السلاملك، يشكل شاهدًا على تاريخ الأمراء والملوك، وينبض بأجواء الفخامة والرقي. تجسد هذه القصة المعمارية البارعة جمالية العصور القديمة وتاريخ الثقافة المصرية والعالمية.

يقع قصر السلاملك على ساحل البحر الأبيض المتوسط في منطقة المنتزه بمدينة الإسكندرية. وقد شيد هذا القصر على يد الخديوي عباس حلمي الثاني في عام 1892 ليكون أحد أماكن الاستراحة له ولصديقته المجرية الكونتيسة “ماي توروك هون زندو”، التي تزوجها لاحقًا وعُرفت باسم جويدان هانم.

يعتبر قصر السلاملك من بين أهم المباني في قصر المنتزه. حيث كان المقر الصيفي الملكي للملك والملكة قبل بناء قصر الحرملك في عام 1925. ويعود تسمية القصر إلى كونه مكانًا مخصصًا لاستقبال واجتماع الرجال. على النقيض من الحرملك.

يتألف القصر من أربعة عشر جناحًا وستة غرف فاخرة. منها الجناح الملكي الذي يطل مباشرة على حدائق المنتزه ويمكن أن يستوعب ما يقرب من مائة فرد. كما يضم القصر الحجرة البلورية التي خصصت للملكة وتتميز بتصميمها البلوري الرائع.

في حديقة القصر. يتواجد العديد من المدافع الحربية الإيطالية التي جلبت من إيطاليا بهدف تحصين وتأمين القصر ضد أي هجوم طارئ من جهة البحر.

خلال الحرب العالمية الأولى، تم استخدام القصر كمستشفى عسكري ميداني للجنود الإنجليز. وبعد حركة الجيش في عام 1952، تحول القصر إلى فندق تديره شركة سفنكس السياحية. في الثمانينيات. ولذلك قامت شركة سان جيوفاني بترميم وتجديد القصر. وفي عام 2014 حصلت شركة ستانلي للاستثمار والتطوير العقاري على حق انتفاع القصر كفندق لمدة 10 سنوات.

ويعتبر القصر متحفًا حيث يحتوي على العديد من مقتنيات الملوك والملكات. مثل سرير الملكة نازلي وبعض مقتنيات الملك فاروق الخاصة بمكتبه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى