لماذا لقب الصحابى أُبَيّ بن كعب بكاتب الوحى ؟
لماذا لقب الصحابى أُبَيّ بن كعب بكاتب الوحى ؟
كان الصحابى أُبَيّ بن كعب قبل الإسلام حبرًا من أحبار اليهود مطلعًا على الكتب القديمة، يكتب ويقرأ ولما أسلم كان من كتاب الوحي شهد معركة بدرًا وأحد والخندق كما شهد بيعة العقبة الثانية. كما كان راوي للحديث النبوي من الأنصار من بني معاوية بن عمرو بن مالك بن النجار من الخزرج.وقد جمع أبي بن كعب القرآن، وعرضه على النبي ﷺ في حياته، وكان أحد الأربعة الذين جمعوا القرآن في حياة النبي ﷺ.
بعد وفاة النبي محمد ﷺ تفرغ أُبَيّ بن كعب للعبادة، إلى أن وجد حاجة الناس إليه، فترك العبادة وجلس ليُعلّم الناس. قال مسروق بن الأجدع: «انتهى علم الصحابة إلى ستة: عمر وعلي وأبي بن كعب وزيد بن ثابت وأبي الدرداء وابن مسعود، ثم انتهى علم الستة إلى علي وابن مسعود». وقال معمر بن راشد: «عامة علم ابن عباس من ثلاثة: عمر، وعلي، وأبي».
اختُلف في وقت وفاة أبي بن كعب، فقيل مات بالمدينة المنورة سنة 22 هـ، وقيل سنة 19 هـ، وقيل سنة 32 هـ، وقيل سنة 20 هـ، وقيل سنة 30 هـ وهو الراجح. وقد شهد عتي بن ضمرة يوم وفاته، فقال: «رأيت أهل المدينة يموجون في سككهم، فقلت: «ما شأن هؤلاء؟»، فقال بعضهم: «ما أنت من أهل البلد؟!»، قلت: «لا»، قال: «فإنه قد مات اليوم سيد المسلمين، أبي بن كعب»».
كان أبي رجلاً ليس بالطويل ولا بالقصير، نحيفًا، أبيض الرأس واللحية، وكان امرءًا فيه شراسة، وقد ترك من الولد الطفيل ومحمد وأمهما أم الطفيل بنت الطفيل بن عمرو الدوسية، وعبد الله وأم عمرو لم يُذكر اسم أمهاتهم.
ولقد روى أنس بن مالك رضي الله عنه عن النبي ﷺ قوله: «أرحم أمتي بأمتي أبو بكر، وأشدهم في دين الله عمر، وأصدقهم حياء عثمان، وأعلمهم بالحلال والحرام معاذ بن جبل، وأفرضهم زيد بن ثابت، وأقرؤهم أبي بن كعب، وَلكل أمة أمين، وأمين هذه الأمة أبو عبيدة بن الجراح.» وقال عمرو بن العاص: «كنت عند رسول الله ﷺ في يوم عيد، فقال: «ادعوا لي سيد الأنصار». فدعوا أبي بن كعب، فقال: «يا أبي، ائت بقيع المصلى، فأمر بكنسه