حتى لا ينسى التاريخ.. ذكرى استشهاد صاغ رائد عز الدين الموجي
أسماء صبحي
صاغ رائد عز الدين الموجي، أول ضابط من القوات المصرية استشهد في رابع يوم قتال. يوم 15 مايو 1948 أثناء اشتباك مع العصابات الصهيونية كما يقول زملاؤه في أرض المعركة. والذين رووا الأحداث في مقالات نشرت فيما بعد أثناء اقتحام مستعمرة دير سيند.
لقد كان جثمانه الطاهر أول جثمان تستقبله مواكب الحروب. وكانت دمائه الطاهرة أول دماء شربتها رمال فلسطين.
قصة استشهاد صاغ رائد عز الدين الموجي
كان الصاغ عز الدين الموجي قائد سرية مشاة المهاجمة على مستعمرة دير سيند. وكانت المعركة الأولى مع اليهود وجهًا لوجه. ويتقدم الموجي وجنوده وهو يصدر أوامره بصوت أجش ورهيب، ويسير البطل ومن حوله أبطالة تستقبلهم دفعة رشاش (برن) كاملة. وتأخذ طريقها إلى جسم الموجي.
وهو أمام السلك الشائك وينكفي فوق وجهه وتسيل دمائة فوق الرمال. ولكنة يثب واقفًا على قدمية والدماء تنزف من جرحه ويصيح في جنودة “اهجم. اهجم” ليستقبل رصاصة قناص يهودي ليضع النهاية المحتومة
لبطل لا يريد الموت. ومرة أخرى يقع البطل فوق السلك الشائك، وفي هذ هي المرة يهتف بجنودة عدو من فوقي بصوت خافت يقول “اهجم اهجم” لتصعد روحة الطاهرة شهيدًا.