هل القمة العربية القادمة ستغير مجريات الحرب في غزة؟.. خبراء يجيبون

أسماء صبحي
أكد خبراء فلسطينيون أن الشعب الفلسطيني ينتظر بفارغ الصبر القمة العربية القادمة. ويأملون أن تكون لها تأثير قوي في وقف العدوان الوحشي على المدنيين. ويعتمد الأمل بشكل كبير على التدخل المصري والوساطة لفرض ضغوط على الاحتلال للانسحاب من المناطق التي احتلها.
القمة العربية
وقال الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية في جامعة القدس. إن الفلسطينيين يتطلعون للقمة العربية لتحقيق توقف للعدوان الوحشي على الشعب الفلسطيني. وأكد أن القضية الفلسطينية ستكون محوراً مهماً للمناقشة في القمة. ومن المتوقع أن يتم التركيز على وقف الحرب وإعادة إعمار غزة، استعداداً لإقامة دولة فلسطينية بعد هذا النزاع.
وأشار الرقب، إلى أنه يأمل أن تعرض القمة رؤية مختلفة عن مبادرة السلام العربية، حتى لا يتكرر الخطأ. ويجب أن تضغط على المجتمع الدولي لتنفيذ قرار التقسيم 181، وأن تطلب الأمم المتحدة سحب اعترافها بدولة الاحتلال. والحديث عن إقامة دولة فلسطينية مع القدس الشرقية عاصمة لها. ويظل الموقف المصري ثابتاً تجاه القضية الفلسطينية. حيث يطالب منذ عقود بضرورة إقامة دولة فلسطينية وانتهاء الاحتلال.
ظروف صعبة
ومن جهته، قال الدكتور ماهر صافي، القيادي في حركة فتح الفلسطينية، إن القمة العربية تأتي في ظروف صعبة للقضية الفلسطينية بشكل عام وقطاع غزة بشكل خاص. حيث يعاني قطاع غزة من دمار وخسائر فادحة وتزايد عدد الشهداء الذين بلغ حتى الآن 35 ألف شخص. وأكد أهمية أن تكون القمة العربية عملية وتتخذ إجراءات فعلية على أرض الواقع.
وأشار صافي، إلى أن القمم السابقة كانت تهدف إلى تقديم استنكارات ومساعدات. ولكن الوقت الحالي يتطلب تنفيذ جميع القرارات التي تم اتخاذها بشأن وضع قطاع غزة بشكل خاص. ويعتقد أن رد حماس وموقف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على المقترحات المطروحة. سيكون له تأثير كبير على اتجاهات هذه القمة وإيجابياتها.
وأضاف القيادي في حركة فتح الفلسطينية، إنه في حال عدم موافقة الاحتلال على المقترح بعد أن بدأت حركة حماس في التنازل وتقديم تنازلات، ستكون الأوضاع مختلفة تمامًا. وفي الوقت الحاضر، يوجد في القطاع مناطق تمت احتلالها وأخرى لم يتم احتلالها، ويبلغ عدد السكان أكثر من مليون نسمة. كما تعيش مدينة رفح الفلسطينية في حالة توتر دائم. ويسعى الفلسطينيون إلى العيش في أماكن أكثر أمانًا نظرًا لعدم وجود أمان في قطاع غزة حاليًا. ويهدد جيش الاحتلال حاليًا بغزو رفح، سواء كانت هناك هدنة أم لا. إلا إذا كان هناك رؤية أخرى تتدخل القمة المقرر عقدها في البحرين وتمنع هذا العمل الوحشي.