التوتر والأمل في غزة: هدنة حماس ودعوات الإخلاء
في خضم الأحداث المتسارعة، أعلن إسماعيل هنية، القائد البارز في حركة حماس، عن تأييده لمبادرة السلام التي طرحها وسطاء من مصر وقطر، موافقًا على وقف إطلاق النار. هذا الإعلان أشعل موجة من الفرحة عبر قطاع غزة والأراضي الفلسطينية، حيث استقبل الناس الأخبار بالاحتفالات.
من جانبها، طلبت السلطات الإسرائيلية من المدنيين في مناطق معينة الانتقال غربًا نحو منطقة المواصي، مرفقة طلبها بخرائط توضح المواقع المستهدفة للإخلاء. وفي ظل هذه الظروف، بدأ “الآلاف” من سكان غزة بمغادرة منازلهم في شرق رفح، تحت وطأة القصف وتلبية لأوامر الإخلاء الصادرة عن القوات الإسرائيلية لمنطقة جنوب القطاع.
أسامة الكحلوت، المتحدث باسم الهلال الأحمر الفلسطيني، أكد على الحركة الكبيرة للمدنيين الفلسطينيين الفارين من القصف المكثف، مشيرًا إلى أن الأعداد تقدر بالآلاف.
في تطور مقلق، حذرت الرئاسة الفلسطينية من أن الاجتياح الإسرائيلي لرفح قد يؤدي إلى كارثة إنسانية تطال 1.5 مليون مواطن. وفي الوقت نفسه، دعت القوات الإسرائيلية سكان شرق رفح إلى الإخلاء الفوري، ملمحة إلى احتمالية شن هجوم بري على المدينة.
علاء عابد، نائب رئيس البرلمان العربي، أشار إلى استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة منذ أكتوبر الماضي، مما أدى إلى ارتفاع عدد الضحايا الفلسطينيين. وأكد على الدمار الشامل الذي لحق بالبنية التحتية والمنازل، والوضع الإنساني الصعب الذي يعيشه المدنيون.
التحذيرات المصرية المتكررة لإسرائيل بشأن العمليات العسكرية في رفح تعكس التوتر المتصاعد والحاجة الملحة لحل يضمن السلام والأمان للمدنيين في المنطقة.