تعرف على سيرة أبو لبابة بن عبد المنذر.. صحابي جليل من الأنصار
تعرف على سيرة أبو لبابة بن عبد المنذر.. صحابي جليل من الأنصار
فى البداية ولد أبو لبابة رضي الله عنه في المدينة المنورة، وكان من بني أمية بن زيد من الأوس، إحدى قبائل الأنصار.
كما أسلم ابن عبد المنذر مع سائر أهل المدينة المنورة عند قدوم النبي محمد صلى الله عليه وسلم إليها. وقد شارك أبو لبابة في بيعة العقبة الثانية، وقيل أنه كان من النقباء الإثني عشر.
و في غزوة بدراستخلف النبي محمد صلى الله عليه وسلم ابن عبدالمنذر على المدينة المنورة، وضرب له بسهم بعد المعركة كمن شهدها.
كما استخلف النبي محمد صلى الله عليه وسلم الصحابى ابن عبدالمنذر على المدينة المنورة مرة أخرى عند غزوة السويق.
وقد شهد ابن عبد المنذر مع النبي محمد صلى الله عليه وسلم باقي غزواته. وبعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم، انضم أبو لبابة إلى جيش خالد بن الوليد في حرب الردة. وشارك في معارك اليمامة والعراق والشام وفلسطين ومصر.
كما شارك أبو لبابة في فتح إفريقيا (تونس حالياً) في خلافة عثمان بن عفان.
وعندما حاصر النبي محمد صلى الله عليه وسلم بني قريظة في غزوة الأحزاب، أرسلوا الصحابى ليتفاوض معهم. ولما علم النبي محمد صلى الله عليه وسلم بذلك، ندم أبو لبابة ندمًا شديدًا، فربط نفسه في سارية المسجد النبوي ولم يفك نفسه إلا بأمر من النبي صلى الله عليه وسلم.
ولقد نزلت في حقه آية من القرآن الكريم: “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَخُونُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ” [الأنفال: 27].
كما قيل أن أبا لبابة تخلف عن غزوة تبوك، وندم على ذلك، فربط نفسه في سارية المسجد النبوي أيامًا إلى أن حلّه النبي محمد صلى الله عليه وسلم بيده.
ولقد توفي أبو لبابة رضي الله عنه في خلافة علي بن أبي طالب، وقيل بعد سنة 50 هـ.
وباختصار كان أبو لبابة رضي الله عنه من الصحابة المرموقين، وكان معروفًا بزهده وتقواه. روى عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم وعن عمر بن الخطاب، وروى عنه جملة من الصحابة والتابعين.
