تاريخ ومزارات

داحس والغبراء.. أشرس الحروب في التاريخ دامت لـ 40 سنة فما سببها

أميرة جادو

بدأت حرب “داحس والغبراء”، بين اثنين من القبائل العربية “عبس وذبيان” والتي دامت لمدة 40 عاما ، أثناء سباق الخيل المتنازع عليها ، حيث اتهمت قبيلة عبس لقبيلة ذبيان بالغش .

سبب وقوع حرب داحس والغبراء

وقد قامت الحرب أثناء تحدى زعيم عبس نظيره في ذبيان إلى السباق. حيث عرف حصان قبيلة عبس بما يعرف بـ “داحس” السلالة الشهيرة بالسرعة، ضد حصان قبيلة ذبيان ، الغبراء. لتكون بداية السباق مع إطلاق واحدة من مئات طلقات القوس في الطول. وتم الاتفاق على رهان مائة من الإبل .

وأثناء السباق تولى الغبرا للنتيجة إلا أن “داحس” تفوق وكان على وشك الفوز في السباق ، إلا أن “ذبيان” قد نصبوا كمينا له. حيث اقتادوا الحصان الرائد بعيدا عن مساره. ليبدأ الحادث المدبر ، وأعلنت “عبس” النصر ، وامتعاضاً من الغدر فقد ذبح عبس لشقيق الزعيم ذبيان. وفعل ذبيان نفس الفعلة لشقيق زعيم عبس ، وأعلن الفارسان الحرب التي استمرت لمدة أربعين عاما .

تفاصيل عن حرب داحس والغبراء

كان داحس والغبراء هما اسم الفرسين اللذان شاركا في السباق. وكان “داحس” حصانا قوي ليس عليه غبار.

وكانت الغبراء فرسا أيضاً ليس عليها غبار ، وكلاهما لـ قيس بن زهير العبسي الغطفاني. وليس كما ذكر ان الغبراء لـحذيفة بن بدر الذبياني الغطفاني.

وكان سبب الحرب هو سلب قافلة حجاج المناذرة التي تحت حماية الذبيانيين ، مما سبب غضب النعمان بن المنذر. وأوعز بحماية قوافل القيس بن زهير التي هي من قبيلة عبس مقابل عطايا وشروط اشترطها ابن زهير ووافق عليها النعمان. مما سبب الغيرة لدى بنى ذبيان ، فخرج حذيفة مع مستشاره وأخيه حمل بن بدر وبعضا من أتباعه لمقابلة ابن زهير وتصادف أن كان يوم سباق الفرس. حيث اتفق قيس وحذيفة على رهان وهو حراسة قوافل النعمان لمن يسبق من الفرسين.

وكانت المسافة كبيرة قد تستغرق عدة أيام. فأوعز بحمل بن بدر من ذبيان لأفراد من أتباعه أن يختبئوا في تلك الشعاب قائلا لهم : إذا وجدتم داحس متقدما على الغبراء في السباق فسارعوا إلي تأخيره كي تسبقه الغبراء. فلما فعلوا ذلك تقدمت الغبراء. وحينما تكشف الأمر بعد ذلك اشتعلت الحرب بين عبس وذبيان.

حرب أربعين سنة 

والجدير بالإشارة أن حرب “داحس والغبراء” استمرت ما يقارب أربعين سنة. وأشترك فيها العديد من القبائل العربية من بني ذبيان مثل هوازن و قبيلة طيئ التي كان لها ثأر لإغارة عبس عليهم. ولاعتقاد عبس بأنهم سبب مقتل زعيمهم زهير ومن قبله ابنه شأس بن زهير. فقد قامت الحرب التي ظهرت فيها قدرات عنترة بن شداد القتالية. ومات فيها عن عمر جاوز الثمانين عاما إثر سهم مسوم أطلقة فارس يدعى الليث الرهيص.

وكان عم عنترة في تلك الحرب التي انتهت بهزيمة عبس. وانقضاء سطوتهم على يد جيش حذيفة بن بدر الذي دخل ديار عبس. بعد هروب زعيمهم قيس بن زهير .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى