محمد العقارى نقيب الفلاحين لـ”صوت القبائل”: الرئيس السيسي أكثر من دعم الفلاحين وأوقف ملاحقتهم أمنيًا
دعاء رحيل
كان المزارعون يعانون من التهميش لعهود طويلة، بالرغم من أهمية دورهم داخل المجتمع، فتم إنشاء نقابة للفلاحين تولت رعاية وحماية حقوق أبنائها من المزارعين على مستوى محافظات الجمهورية، خاصة بعد أن تعددت أزمات القطاع الزراعي، ومنذ أن أصبح الحاج محمد العقارى ابن قبائل مطروح نقيبا للفلاحين، تعظَّم دورها وتوحَّدت الجهود لصالح خدمة المزارعين والقضاء على الأزمات التى تواجههم، وفي حواره لـ «صوت القبائل العربية والعائلات المصرية» تحدث عن الدور الخدمي لنقابة الفلاحين وجهودها المضنية لتحقيق جميع مطالب أعضائها إلى جانب دورها في حل الأزمات والمشاكل التي تواجه قطاع الزراعة بشكل عام
وإلى نص الحوار..
هل يوجد ارتباط بين النقابة وكيانات القبائل العربية؟
النقابة لها دور خدمى على المستوى الجماهيرى، فمهمتنا هي خدمة قطاع الفلاحين وحل كل مشاكلهم ومن أبرز تلك الأزمات أزمة بنك الائتمان الزراعى وارتفاع الأسعار، كما نسعى إلى إزالة كل العقبات التى تواجه المزارعين بشكل عام، ونقدم مقترحات للدولة بحلولها، فنحن لا نعارض من أجل المعارضة، وعندما وجدنا أبناء القبائل تتحرك كظهير شعبي للدولة أردنا أن نلتحق بهم كقاعدة فلاحين على مستوى الجمهورية باعتبارها قاعدة عريضة، تضم أغلب العائلات التي يجب أن تلتحم وراء الظهير الشعبي الذي يساند المؤسسات الحكومية.
وما هو الدور الخدمي الذي تقوم به النقابة بالتحديد؟
نحن نهتم بكل الأزمات التي تتعلق بالمزارعين، سواء كانت عامة أو شخصية، فمثلا هناك مزارعون مقام ضدهم قضايا جنائية لأسباب تتعلق بالزراعة، مثل المزارعون المقام ضدهم جنح بسبب زراعة الأرز في غير الأماكن المخصصة، فهؤلاء صدرت ضدهم أحكام بالحبس، ونحن نساندهم قانونا حتى لو أخطئوا، كما تحركنا على المستوى الحكومي وقمنا بتوضيح أسباب ارتكاب المخالفة لوزارة الزراعة، فتم حل الأمر من جذوره وقضينا على أزمة الغرامات والسجن الذي كان يلاحق المزارعين، فذاك هو الدور النقابي المعني بتقديم المساندة للأعضاء، وقِس على ذلك كثيرا، أيضا قمنا بإنهاء أزمة “بنك الائتمان الزراعي”، حينما تعثر المزارعون عن سداد أقساط القروض، في الفترة العصيبة التى عانت منها مصر عقب أحداث 2011، فكان هناك انفلات أمني واختفاء للمواد البترولية، فتعثروا في سداد المديونيات، فالتقينا بالرئيس “عبدالفتاح السيسي” وقولنا له حرفيا (هناك فلاحون مطاردون من تنفيذ الأحكام، لأن أحكاما بغرامات خمسة أو عشرة آلاف جنيه ضدهم بسبب الزراعة، بينما هناك من عليهم ملايين الجنيهات بسبب الفساد، يد الداخلية مغلولة أن تأتي بهم، ولكن الفلاح لفقره مطارد)، وبالفعل استجاب الرئيس وأمر بعدم ملاحقة جميع فلاحي مصر إلى أن تتم التسوية مع بنك الائتمان الزراعي، وبالتنسيق مع رئيس بنك الائتمان الزراعي ووزير الزراعة وبتعليمات رئاسية تم إسقاط الفوائد عن فلاحي مصر، وكانت فرحة كبيرة لأننا نسعى والنية خالصة لله أن نقدم مقترحات للبلد بحلولها.
عام 2014 تعرضت النقابة لحملة تشويه طالتك شخصيا لماذا؟
في هذا العام تقدمت إحدى الشركات بعرض لاستيراد سماد رخيص من روسيا باسم النقابة، وكان هذا العرض رائعا وسيوفر الملايين للدولة، وسيرخص سعر السماد، ولكننا فوجئنا بقيادات تلك الشركة بالشروع في التعاقد مع الصين لاستيراد تلك الصفقة منها، وهذا مخالف للعرض، بالإضافة إلى أن الأسمدة الصينية محل شك لدينا من حيث الجودة، فقمت بإلغاء الاتفاق، والاكتفاء بما يستورد من سماد بمعرفة أجهزة الدولة، لأنه سيكون مضمونا، وحتى لا يزج باسمي في أي أمور مشبوهة، ولكن حاليا لو يوجد مستوردون صادقون لاستيراد الأسمدة وفقا للاشتراطات التي سيتم الاتفاق عليها، فمرحبا بهم، بل إنني أرحب بأي شركة تستطيع أن تُحدث طفرة في المجال الزراعي، فلابد من استخدام العلم والتطور التكنولوجي مع خبرة الفلاح المصري.
تعددت الكيانات الوهمية التي تدَّعي الاهتمام بالمزارعين فكيف تتعاملون معهم؟
معظم من يُنشئون تلك الكيانات للأسف كانوا من أعضاء النقابة، ولكن حينما وجدنا ميولهم غير السوية تم استبعادهم، وأصبحوا بعد ذلك يدَّعون أنهم نقباء للفلاحين، لكني لم أتخذ أي إجراءات مع أحد، ومن يصدقهم فليصدقهم فالكل يعلم أن نقابة الفلاحين هذه، هي المعترف بها أمام الدولة، لأنها الكيان الشرعي للمزارعين الذي تم وفقا للنظام القانوني، وبسبب ذلك الدولة تساندنا في حل أزمات المزارعين.
ما دور النقابة في مشروع استصلاح “المليون ونصف المليون فدان” الذي أطلقه الرئيس؟
نحن شاركنا من أجل تشجيع المشروع الذي تعرض للهجوم ممن لا يريدون الخير لمصر، فعقدنا بروتوكولا لاستصلاح عشرة آلاف فدان، وتعاقدنا على ألف ومائتي فدان أخرى، وقريبا سنتعاقد على عشرة آلاف فدان، ونهدف من ذلك تشجيع المشروع الذي بدأ بتلك المساحة كمرحلة أولية ويستهدف الوصول لاستصلاح أربعة ملايين فدان بإذن الله.
هل للمرأة دور في النقابة؟ بالطبع فالمرأة لا نستغنى عنها؛ لأن دور المرأة الريفية مهم جدا، وهذه هي مهام أمانة شباب الريف لدينا، لأن معظم بنات الريف اليوم متعلمات ومثقفات ويجب استغلالهن، ونسعى جاهدين أن تعود القرية المنتجة للظهور مرة أخرى، من خلال مشروع القرية الريفية الذى نتبناه، لأن القرية المصرية اليوم أصبحت مستهلكة، بينما كانت في السابق منتجة، حتى لو بالاهتمام بالصناعات الصغيرة، فالكل سوف يعمل وهذا ما نحلم به في الأيام القادمة بالتعاون مع بنك الائتمان الزراعي.
قناة مصر الزراعية هل لها دور في تكوين ثقافة الفلاح؟
هذه مهمة من يدير القناة، والفترة الماضية كانت هناك مهاترات، وكان يديرها أشخاص غير صالحين، مما أبعدها عن القيام بالدور المرجو منها، لكن الآن الوضع اختلف فيديرها د/ علاء رشاد، مسئول الإرشاد الزارعي والمشرف على القناة، ونتمنى أن ينجح في تكوين فريق معاون له متخصص حتى تكون قناة متخصصة.