أهم الاخبارالمزيدتاريخ ومزاراتحوارات و تقارير
أخر الأخبار

صوت القبائل تتجول في محمية رأس محمد.. المانجروف عشب يتغذى على البحر وعمره 65 مليون سنة

سيناء – محمود الشوربجي
علماء اكتشفوا مؤخراً أن حقولاً ممتدة تحت مياه محمية رأس محمد في جنوب سيناء من عشب البحر المتشابك هي عبارة عن كائن حي واحد يغطي جوانب ساحل المحمية مستنسخًا نفسه.

اكتشف علماء مؤخراً أكبر نبات عشبي عمرا في العالم، وهو مرج أعشاب بحر ينمو بالاستمرار عبر استنساخ نفسه، قبالة ساحل محمية رأس محمد الطبيعية، الواقعة في أقصى نقطة في جنوب سيناء.

يعتقد أن نباتات المانجروف نشأت في حقبة الكريستشيس من الزمن الجيولوجي الميزوزوك الذي يقدر عمره بحوالى 65 مليون سنة. وقد نشأت هذه النباتات في مستنقعات وشواطئ البحار في المناطق الاستوائية وفقا لدراسات عالم النباتات السويدي كارولوس لينيوس.

 

أطلق عليه علماء النباتات القُرم أو الشورى هو جنس من نباتات الأيكة الشاطئية التي تعيش على الماء المالح وهو من الفصيلة الأقنتية. يوجد منه عدة أنواع ويكثر على شواطئ جنوب شرق آسيا كما يوجد في منطقة الخليج العربي، وكذلك في محمية رأس محمد، ومحمية نبق بين مدينتي دهب وشرم الشيخ.

بوابة محمية رأس محمد – عدسة: محمود الشوربجي

أما رأس محمد هي محمية طبيعية في ملتقى الخليجين؛ على بعد 12 كم من مدينة شرم الشيخ ، تجاور خليج العقبة إلى الشرق وتجاور خليج السويس إلى الغرب. أسست كمحمية طبيعية في عام 1983م ، والأنشطة الشعبية المعروفة فيها الغوص والسباحة. قيل في سبب تسميتها بـ “رأس محمد” أنها عند تصويرها بالقمر الصناعي جاءت على شكل رجل ذي لحية فسميت برأس محمد، وهناك قولاً آخر بأن من قام بفتح هذه المنطقة رجلاً يدعى محمد فسميت بذلك والأرجح هو القول الأول.

الباحث محمود الشوربجي – مع وفد من السائحين في جولة سياحية بيئية داخل المحمية

تقع هذه المحمية عند التقاء خليج السويس وخليج العقبة، وتمثل الحافة الشرقية لمحمية رأس محمد حائطاً صخرياً مع مياه الخليج الذي توجد به الشعاب المرجانية، كما توجد قناة المانجروف التي تفصل بين شبه جزيرة رأس محمد وجزيرة البعيرة بطول حوالي 250 م. وتتميز منطقة رأس محمد بالشواطئ المرجانية الموجودة في أعماق المحيط المائى لرأس محمد والأسماك الملونة والسلاحف البحرية المهددة بالانقراض والأحياء المائية النادرة، وتحيط الشعاب المرجانية برأس محمد من كافه جوانبها البحرية كما تشكل تكوينا فريدا حيث أن هذا التكوين له الأثر الكبير في تشكيل الحياة الطبيعية بالمنطقة كما تشكل الانهيارات الأرضية “الزلازل” تكوين الكهوف المائية أسفل الجزيرة كما أن المحمية موطن للعديد من الطيور والحيوانات الهامة مثل: الوعل النوبى بالمناطق الجبلية وأنواع الثدييات الصغيرة والزواحف والحشرات والتي لا تظهر إلا بالليل ،كما أن المحمية موطن للعديد من الطيور الهامة مثل البلشونات والنوارس. وتعتبر مساحتها 480 كم.

وتمتاز بطقس شديد الحرارة صيفا ومعتدل شتاء، والسبب في إعلانها محمية طبيعية لما تحتوية على عدد من الأنظمة الايدلوجية الهامة وعالية الحساسية مثل (الشعب المرجانية، وبيئة المنجروف، وبيئة الأدوية الصحراوية، والبيئات الساحلية وتتمثل في سهول طينية وأراضى ملحية، وبيئة الحشائش البحرية).

“شق الزلزال”

وهو شق نتج عن زلازل من القرن الماضي ثم ازدادت مساحته فى الزلزال الشهير عام 1996 م، والغريب فى الشق انه محدد المعالم وذو عمق كبير ماعدا بعض أطرافه الذى استطعنا التواجد فيها، وينصح بعدم النزول بهذا الشق لأن هناك بعض الأشخاص حاولوا النزول به ولم يخرجوا.

شق الزلزال – تصوير: محمود الشوربجي
“البحيرة المسحورة”

وهي بحيرة مائية صغيرة عمقها لا يزيد عن 4 أمتار داخل محمية راس محمد، قيل بأنها سميت بالبحيرة المسحورة لسببين الأول : لأنها تحتوى على كمية كبيرة من المعادن التي لديها القدرة على الشفاء من الأمراض الروماتزمية لأى شخص يضع عليه الرمل الخاص بها لمدة 12 ساعة ، والسبب الثاني : لأنها عند تصويرها بالأقمار الصناعية تظهر كأرض عادية وذلك نظرا لنسبة المعادن العالية الموجودة بها.

جانب من البحيرة المسحورة – تصوير: محمود الشوربجي
“شجر المانجروف”

وهو شجر نادر جداً لا يزرع إلا في المياة المالحة ويوجد في مناطق نادرة في العالم ومنها مصر .

جانب من شجر المانجروف – تصوير: محمود الشوربجي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى