بين السنة والبدعة: تخصيص الليالي للقيام بالصلاة جماعة في رمضان
تعرف العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك هي أفضل عشر ليال للعبادة، والعمل الصالح، وهي تبدأ من ليلة 21 رمضان حتى ليلة 30 رمضان إذا كان الشهر كاملا. وفي العشر الأواخر يتحرى المسلمون ليلة القدر بما لها من مكانة.و يستحضر المسلمون روح العبادة والتقوى، حيث يتفرغون لأعمال الصالحات والتأمل في آيات الله وتعاليمه. وفرض الله على المسلمين صيام شهر رمضان، ليكون ذلك ركنًا من أركان الإسلام وقاعدة من قواعد الدين، وليكون قربة من أعظم القربات إليه.
وفي هذا السياق، تزداد تساؤلات المسلمين الصائمين خلال شهر رمضان. ويبحثون عن الفتاوى والإجابات اليومية حول أحكام الصيام وما يفطره، وغيرها من الأحكام المتعلقة بالعبادات في هذا الشهر المبارك.
لذلك، تقدم دار الإفتاء إجابات وفتاوى يومية للمسائل التي تهم الصائمين خلال شهر رمضان الكريم. بهدف توجيه المسلمين وتبيان الأحكام الشرعية لهم في هذا الشهر المبارك.
ومن بين الأسئلة التي قد تطرحها الأذهان خلال شهر رمضان الكريم: “ما حكم تخصيص أيام معينة لقيام الليل جماعة؟”
وقد أجابت دار الإفتاء المصرية على هذا السؤال. مشيرة إلى أن الصلاة هي عماد الدين وركن من أركان الإسلام، وأن الله فرض خمس صلوات في اليوم والليلة. بالإضافة إلى سنن تابعة وغير تابعة للفروض. وفي الحديث. ذكر الرسول صلى الله عليه وآله وسلم فضل الجماعة في الصلاة، حيث قال: “صَلَاةُ الْجَمَاعَةِ تَفْضُلُ صَلَاةَ الْفَذِّ بِسَبْعٍ وَعِشْرِينَ دَرَجَةً”. ولقد صلى الرسول صلى الله عليه وآله النوافل في جماعة. مما يظهر جواز صلاة النافلة جماعة.
في النهاية، تتمنى در الإفتاء لجميع المسلمين صيامًا مقبولًا وعبادةً متقبلة. وأن يعيشوا هذا الشهر الفضيل في طاعة الله وقرب منه، وأن يجعله الله شهر خير وبركة ورحمة على الجميع.
