حوارات و تقارير

عادات وطقوس عيد الفطر الفريدة في قلب المنوفية: بين الأصالة وعبق التاريخ

عادات وطقوس عيد الفطر الفريدة في قلب المنوفية: بين الأصالة وعبق التاريخ

في محافظة المنوفية بمصر، يحتفل الناس بعيد الفطر بطريقة تجمع بين التقاليد العريقة واللمسات العصرية. تتميز الاحتفالات هناك بأجواء خاصة، حيث يحرص السكان على إعداد حلويات العيد التقليدية مثل الكحك والبسكويت والغريبة في منازلهم، مما يضفي على العيد نكهة مميزة. تبدأ الاستعدادات منذ الفجر، حيث تتجمع النساء والأطفال لصنع هذه الحلويات، ويعتبرن ذلك بمثابة بشارة خير. كما تعتني الأسر بشراء ملابس جديدة للأطفال والنساء قبل نهاية رمضان، ويستمتعون بتناول الأسماك المملحة في غداء العيد، وأحيانًا يفضلون الاستمتاع بها في الحدائق والمتنزهات.

طقوس عيد الفطر في قلب المنوفية

تتوارث القرى بعض العادات الفريدة التي تنقلت عبر الأجيال، حيث يجتمع الأهالي في الساحات الكبيرة بعد صلاة العيد لتبادل التهاني. يزور الكثيرون المقابر لتوزيع الطعام والفاكهة على الفقراء والدعاء للمتوفين. كما يحرصون على زيارة البنات المتزوجات، مصطحبين معهم حلويات العيد. ومن التقاليد المميزة أيضًا، إقامة حفلات الزفاف خلال أو بعد أيام العيد، إيمانًا بأن هذا الوقت المبارك سيجلب البركة والذرية الصالحة.

تحدثت الحاجة مبروكة عبد الجيد عن أهمية إعداد حلويات العيد في المنزل، وهي تقليد يتمسك به الكثيرون رغم توفرها في المحلات. تشعر النساء بفرحة كبيرة وهن يصنعن هذه الحلويات، ويتبادلنها مع الجيران كدليل على مهارتهن. ويتم تعليم الأطفال، وخاصة الفتيات، هذه المهارة ليحافظن عليها في المستقبل.

أما نصر فوزي، فأكد على أهمية شراء الملابس الجديدة للعيد، وهي عادة يتباهى بها الأطفال وتعد جزءًا لا يتجزأ من الاحتفالات. ويتطلع الأطفال لارتداء ملابسهم الجديدة وزيارة الأقارب لتلقي العيدية.

وأشار بدر عبد الجواد إلى أن القرى تحتفظ بعاداتها القديمة، حيث يتجمع الأهالي لتناول حلويات العيد والشاي واللبن، ثم يزورون العائلات الأخرى لتقديم التهاني، ولا تكتمل الزيارات إلا بزيارة البنات المتزوجات، محملين بالحلويات والفاكهة، محافظين على هذه العادة الجميلة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى