منوعات

بين الفقه والعلم..صيام المسافر على متن طائرة

 

خلال شهر رمضان الكريم، ينشغل المسلمون الصائمون بتساؤلات عديدة حول أحكام الصيام وما يفطره وما لا يفطر، مما يزيد من حاجتهم للفتاوى اليومية لتوجيههم في أمور دينهم وعبادتهم.

تقدم دور الإفتاء العديد من الإجابات والفتاوى اليومية لتلبية احتياجات الصائمين في شهر رمضان الكريم. ومن بين الأسئلة التي تصلها تلك الدور، كان سؤال حول حكم صيام الشخص الذي يسافر بالطائرة في اتجاه غروب الشمس.

وفي ردها على هذا السؤال، أكدت دار الإفتاء المصرية على ضرورة مراعاة العلامات الظاهرة لبداية ونهاية الصيام، مشيرة إلى أن الإفطار يتم عند غروب الشمس، كما جاء في القرآن الكريم والسنة النبوية.

وعندما يكون الشخص على متن طائرة تسافر في ارتفاع يؤدي إلى تأخر غروب الشمس بالنسبة له، يجب عليه مراعاة هذا الوضع. وبناءً على الأدلة الشرعية والمعادلات الرياضية، يتأخر غروب الشمس بالنسبة للمسافر على متن الطائرة بمقدار يتناسب مع ارتفاع الطائرة عن سطح الأرض.

وعليه، يجب على المسافر الصائم الانتباه للظروف المحيطة به وللعلامات الظاهرة للغروب، سواءً بالاعتماد على الرؤية المباشرة أو بمساعدة الأجهزة الإلكترونية المتاحة له. وفي حالة عدم رؤية غروب الشمس وعدم وجود مؤشرات واضحة، ينبغي على المسافر الصائم الالتزام بالصيام حتى يتأكد من غروب الشمس ودخول الوقت المناسب للإفطار.

وفي حالة استمرار سطوع الشمس دون رؤية غروبها طوال الرحلة، ينبغي على المسافر الصائم الاعتماد على تقدير مدة الصيام باعتبار الأوقات المعتادة لصيام أهل مكة المكرمة. ومن الضروري مراعاة أن تبقى مدة الصيام في حدود القواعد الشرعية المعتادة، وأن يتم الالتزام بالصيام وفقًا للظروف الفعلية التي يواجهها المسافر في رحلته.

وبهذا الشكل، تُوجَّه دار الإفتاء النصائح والتوجيهات للمسلمين الصائمين في الرحلات الجوية، مما يساعدهم على ممارسة عبادتهم بطريقة صحيحة ومناسبة خلال شهر رمضان المبارك.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى