سهل المرخاء.. حصن أثري وشاهد تاريخي لعصر الدولة القديمة في سيناء
سهل المرخاء.. حصن أثري وشاهد تاريخي لعصر الدولة القديمة في سيناء
سيناء – محمود الشوربجي
منذ أن قامت البعثة المصرية الكندية المشتركة في عام 2008 ميلادية من جامعة تورنتو في تل وسهل المرخا بجنوب سيناء. لايزال الحصن المكتشف لعصر الدولة القديمة شاهدًا على الحياة التي عاشها قدماء المصريين في هذا المكان منذ آلاف السنين.
سهل المرخاء.. ويعرف بسهل المرخا ويمتد من ميناء أبو رُدَيس شمالاً إلى مصب فيران جنوباً بنحو 24 كيلو متر ، ويعرف في التوراة باسم برية سين حيث تذمر الإسرائيليون من الجوع فأُرسل إليهم المن والسلوى لأول مرة (خروج ص16 عد 1) .
وفي هذا السهل في عام 2008 قامت بعثة تابعة لجامعة تورنتو برئاسة الدكتور جريجوري ممفورد.. بالعمل في موقع تل المرخا بجنوب سيناء. حيث تقوم البعثة باستكمال أعمال الحفائر وإجراء مسح مجنوميتري لإعداد خريطة للموقع وتصوير المنطقة باستخدام طائرة ورقية وذلك تحت اشراف مركز البحوث والصيانة بالمجلس الأعلى للآثار.
حصن أثري
وكشفت البعثة المصرية الكندية المشتركة برئاسة د. جريجوري ممفورد عن حصن أثري يعود إلي عصر الدولة القديمة في منطقة مناجم الفيروز داخل سهل “المرخا”. على بعد 160 كم جنوب السويس على الساحل الغربي لجنوب سيناء. و الحصن المكتشف عبارة عن مبني دائري قطره 48 متراً وسمك جدرانه 5 أمتار ومشيد بالحجر بارتفاع 4 أمتار.
كما عثر على مدخل للمبنى ودرج صاعد من الجهة الغربية. ومجموعة أوان كانت تستخدم في صهر النحاس وبقايا أحجار الفيروز وبعض المخربشات التي توضح بقايا طبع بالغائر لكلمة هيروغليفية “بني تاوي” وتعني “سيد الأرضين” وتم حصر 8 طبقات للاستخدام السكني بالموقع على فترات مختلفة.
قال إن الكشف يحدد موقع برج ساحلي للمراقبة لحماية حركة المرور البحري والبري على طول الساحل الغربي بسيناء. ويعتبر المبنى المحصن المكتشف بقايا قلعة قديمة استخدمت كمعسكر لحماية طريق المناجم بجنوب سيناء منذ بداية العصور الفرعونية. ويؤكد مجالا جديدا بالنسبة لتاريخ هذه المناجم وبعثات التعدين المصرية والطرق المستخدمة للمناجم وحمايتها بالتحصينات التي كشف عن احدها في هذا الموقع.