قدامة بن جعفر: النصراني الذي أصبح من فلاسفة العرب
قدامة بن جعفر، هو من العلماء البارزين في بغداد في القرن الرابع الهجري، كاتب وناقد ومن أهل البلاغة والفصاحة، له دور عظيم في علم المنطق والفلسفة. نشأ نصرانيًا ثم دخل في الإسلام بفضل الخليفة المكتفي بالله من العباسيين.
من هو قدامة بن جعفر
كتبه تميزت بالعمق الفكري والحس النقدي الرشيد، ومنها: كتاب في الشعر والنقد؛ كتاب في الخراج والمالية؛ كتاب في اللغة والمعاني؛ كتاب في السياسة والحكم؛ كتاب في الجدل والمنطق؛ كتاب في الأدب والسفر؛ كتاب في الجغرافيا والبلدان؛ كتاب في التاريخ والأخبار، … وغيرها من الكتب القيمة.
انتقل إلى رحمة الله في بغداد.
وفي “معجم الأدباء” للحموي نقل عنه:
” قدامة بن جعفر بن قدامة الكاتب أبو الفرج، أسلم على يد المكتفي بالله بعد أن كان نصرانياً، وكان من الفصحاء البلغاء، والفضلاء الفلاسفة، والمراجع في علم المنطق، وكان أبوه جعفر ضعيف الفهم والعلم. وذكر أبو الفرج بن الجوزي في تاريخه: قدامة بن جعفر بن قدامة أبو الفرج الكاتب، له كتاب في الخراج وفن الكتابة، وقد استفسر من ثعلب عن بعض المسائل. مات في سنة سبع وثلاثين وثلاثمائة في زمن المطيع، وأنا لا أثق بما ذكره ابن الجوزي لوحده لأنه مخطئ كثيراً، ولكن آخر ما عرفنا عن قدامة أن أبا حيان ذكر أنه شهد مجلس الوزير الفضل بن جعفر بن الفرات حين مناقشة أبي سعيد السيرافي ومتى المنطقي في سنة عشرين وثلاثمائة. قال محمد بن إسحاق: وله من الكتب: كتاب الخراج تسع منازل، زاد فيه منزلًا تاسعًا على الثمانية الأصلية، كتاب نقد الشعر، كتاب صابون الغم، كتاب صرف الهم، كتاب جلاء الحزن، كتاب درياق الفكر، كتاب السياسة، كتاب الرد على ابن المعتز فيما انتقد به أبا تمام، كتاب حشوحشاء الجليس، كتاب صناعة الجدل كتاب الرسالة في أبي علي بن مقلة المعروفة بالنجم الثاقب، كتاب نزهة القلوب وزاد المسافر، كتاب زهر الربيع في الأخبار.