إسماعيل النجاريكتب:أمريكا وقعت بالفخ الروسي وتورطَت في اليمن،
إسماعيل النجاريكتب:أمريكا وقعت بالفخ الروسي وتورطَت في اليمن،
واشنطن وحلفائها يفوزون في مجلس الأمن بإصدار القرار 2722 ضد اليمن،وإنكشاف زيف سياسة مَن يفترَض أنهم حلفاء!على كل حال مواقفهم كشفت زيف عدائهم لإسرائيل مجدداً والآتي أعظم،
هذا الذي حصل بتاريخ 11/1/2024 هوٓ ليس آخراً، ولن يكون أخيراً أو يتيماً لابل سيتكٓرّٓر دائماً أبداً كُلَّما التقٓت مصالحُ الأعداء ببعضها البعض،
هذا القرار الذي إعتمٓدٓهُ مجلس الأمن الدولي بإجماع 11عضواً وامتناع 4 دُول عن التصويت بينها روسيا والصين والجزائر للأسف، أدآنَ الهجمات العسكريه لسلاح البحريه اليمني على السفن التجاريه الصهيونية المُبحِرٓة في مياه الأحمر والمتوسط،
موسكو وبكين أرادوا من عدم اقفال الطريق أمام واشنطن في مجلس الأمن تنظيف الطريق أمامها للسقوط في الفخ اليمني بسرعة البرق وهذا ما حصل لكن واشنطن استدركت الأمر بعدما وقعت الفاس بالراس وقصفت ثلاثين موقعاً في اليمن وبدأ الرد اليمني المتوقع والذي سيكلف واشنطن غالياً،
نعم موسكو ارادت توريط واشنطن فامتنعت ولم ترفع الفيتو لكن ذلك كان على حساب مصالح الأمة اليمنية،
بالنسبة للبيان الصادر عن مجلس الأمن لم يوضح بين سطورهِ للرأي العام العالمي بأن تلك الهجمات التي جرت انها استهدفت فقط السفن الصهيونية والشركات الملاحية التي تتعامل مع إسرائيل أو تنقل البضائع الى موانئ الكيان الصهيوني الغاصب،
إنما اتهمت صنعاء بأنها تستهدف الملاحه الدوليه بكل أشكالها من دون تمييز ولم يُحدد القرار بشكلٍ مقصود ماهية السفن المستهدفه بالإسم، فتَمَّ التعامي عنها بشكل مقصود لتضليل الرأي العام الدولي عمداً على مرأى ومسمع المندوب الروسي،
بينما القرار اليمني بمنع إبحار السفن التجاريه المتوجهة الى موانئ إسرائيل جاءَ واضحاً جلياً لا لُبسَ فيه عبر بيان رسمي أُذيعٓ على لسان الناطق العسكري للجيش والقوات المسلحة اليمنيه ومن على منبر وزارة الدفاع في صنعاء، فأوضِح بين سطوره شروط الملاحه في البحرين الأبيض والأحمر مع إعطاء الأمان الكافي لباقي الشركات والسفن التجارية التي لا علاقه لها بالكيان الغاصب،
البيان الرسمي المُعتمد لمجلس الأمن وصفَ اليمنيين بالحوثيين خلال ذكرهم في القرار لينفي عنهم شرعيتهم ولم يأتي على ذكر قرار حكومة صنعاء لصبغ ما يحصل باللون الإرهابي! وذلكَ في إمعان أميركي غربي واضح وصَمت وتٓنٓكُر روسي صيني لشرعية حكومة الرئيس المشاط جاءَت في إطار البحث عن المصالح الوطنية الضيقَة على حساب الحلفاء والأصدقاء،
حصلٓ ذلك في أكبر مناورة سياسية أميركية روسيه صينيه تجانبية لقول الحقيقه أو وصف ما جرى ويجري بشكلٍ واقعي في باب المندب وذكر أسبابهُ والدوافع التي أوصلت الإمور إلى ما وصلَت إليه،
والسبب هوٓ أن مصالحهم الخاصه عندما تلتقي ويكون العرب والمسلمين الطرف الثاني، يُطبّٓق علينا القول المعروف في منطقتنا، “أنا وأخي على إبن عمي وأنا وإبن عمي على الغرباء”،
هكذا فعلت روسيا والصين معنا فاعتبرونا غرباء عندما تعلق الأمر بتجارتهم وأرباحهم ومصالح شعوبهم ودُوٓلهم، ولا نعلم لماذا كان موقف الجزائر رجعياً ولم تصوت ضد القرار،
فليدرك شعبنا وجمهورنا المضلل أنه رغم الخلاف الروسي الإسرائيلي في الملف الأوكراني إلآّ أن موسكو بقيٓت على العهد مع تل أبيب في الحفاظ على مصالحها الحيويه في الشرق الأوسط وتفوقها العسكري على سوريا، ولم تنكث موسكو يوماً مع تل أبيب بٓل نكٓثت معنا نَحن مَن يُفتَرَض أننا حلفائها وشركاء في الحرب،
موسكو وبكين لم ترفعآ حق النقد الفيتو بوجه مشروع قرار واشنطن الذي يدين صنعاء وذلك تماشياً مع مصالحهم الدوليه المشتركة المتفق عليها بينهما والمربوطه بخطٍ ساخن لحلحلة أي مشكله طارئه قد تحصل على الفور،
لكن ماذا كانَ الرد اليمني الرسمي والشعبي على القرار؟ الأمر واضح قراراتكم تحت أقدامنا، وبقيَت القوات البحرية اليمنية ماضيه في تشديد الحصار على إسرائيل ولن يؤثر فيها قرار مجلس الأمن الذي صمت عشرة أعوام عن المذابح التي كانت ترتكبها أمريكا وتحالفها الخليجي بحق اطفال اليمن،
مجلس الأمن هذا الذي لم يكلف خاطرهُ ويتحرك لإتخاذ قرار يدين إسرائيل خلال ٧٥ عام من ارتكاب المذابح بحق الشعب الفلسطيني وآخر هذه المذابح محرقة غزة الحاليه،
الشعب اليمني يعتبر أن مجلس الأمن تحت حذائه هو وقراراته ونحن كأمه عربية ومثقفين نشد على أقدامهم التي تدوس على رؤوس تلك الأمٓم الخائبه،
هذا القرار 2722 المعتمد سيبقى بالنسبة للإخوة في اليمن حبراً على ورق لن يضفي شرعيه على المحتل الأميركي ولن يثني القوات المسلحه اليمنية عن القيام بواجباتها وتنفيذ مهامها البحرية على أكمل وجه،
وللتذكير أن مجلس الأمن لم يتحرك تاريخياً من أجل إنصاف العرب والمسلمين، وكيف سيتحرك وهوَ أُسِسَٓ لكي يحمي مصالح إسرائيل ويحاسب مٓن يناصبها العداء،
بالأمس إعتَدَت الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا على اليَمَن وورطوا أنفسهم في معركة مباشرة معه وكان الرد اليمني مزلزلاً وغداً ستنكشف الغبار عن نتائج هذه المعركة ويرى العالم مَن المنتصر ومَن المهزوم،