بلاد “الجال”.. رجال قبائل متوحشة قطعوا رؤوس أعدائهم ليزينوا بها منازلهم

أميرة جادو 

بلاد الجال، من البلاد القديمة والمتوحشة التي كانت موجودة قبل ألفي عام، في قارة أوروبا القديمة، حيث أن سكان هذه البلاد كانوا يمارسون عادة مروعة حيث كانوا يقطعون رؤوس أعدائهم ويستخدمونها لتزيين منازلهم.

أين تقع بلاد الجال؟

بلاد “الجال” تقع في منطقة أوروبا الغربية، وكانت مأهولة بالبشر خلال العصر الحديدي. كما كانت هناك صراعات واشتباكات مستمرة بين القبائل المتواجدة في تلك المنطقة.

لقد أثار قطع الرؤوس في تلك البلاد الكثير من النقاشات العلمية.

كما استنتج الباحثون من السجلات التاريخية أن سكان “الجال” كانوا يقطعون رؤوس أعدائهم كتذكار، ولكن هذا لم يتم تأكيده علميًا بشكل قاطع. بحسب ما ذكره موقع “all that’s interesting”.

ووفقاً لما جاء في الأبحاث الأخيرة، تبين أن الرؤوس التي تم العثور عليها في حفريات تلك القبيلة قد تم قطعها بعد معارك عنيفة. حيث اكتشف الباحثون أيضًا أن سكان “الجال” اتخذوا تدابير خاصة للحفاظ على تلك الرؤوس في حالة جيدة لفترة طويلة.

طريقة تحنيط الرؤوس المقطوعة 

وفي هذا الإطار، أشار أحد المؤلفين الذي شارك في الدراسة من جامعة “بول فاليري” الفرنسية إلى أن الوثائق التاريخية تقدم دلائل قوية على ممارساتهم المروعة. حيث كشفت النصوص القديمة أنهم كانوا يدهنون الرؤوس المقطوعة بزيت الأرز. وتم تأكيد صحة هذه المعلومات بعد التحليل الكيميائي.

والجدير بالإشارة أن نتائج البحث تلك تم نشرها في مجلة علم الآثار بعد العثور على 11 جمجمة في موقع الحفريات “Le Cailar” في جنوب فرنسا، بالإضافة إلى خمسة عظام حيوانات. وبعد التحليل الكيميائي لهذه العلامات والبحث عن علامات التحنيط. أتضح أن البقايا البشرية والحيوانية تحتوي على آثار مواد مختلفة مثل الأحماض الدهنية والكوليسترول. ويعتقد فريق البحث أن هذه هي علامات التحلل.

معارك عنيفة

كما تم اكتشاف آثار “راتنجات الصنوبرية” أو “دايتربينويدات” في ستة جماجم بشرية. وهذا يشير بوضوح إلى أنه تم تحنيط تلك الجماجم في وقت ما.

كما أظهرت الأبحاث الحديثة أن الرؤوس التي تم العثور عليها في موقع الحفريات لهذه القبيلة قد تم قطعها بعد معارك عنيفة. واكتشف الباحثون أيضًا أن سكان “الجال” اتخذوا تدابير خاصة للحفاظ على تلك الرؤوس في حالة جيدة لفترة طويلة.