التحنيط عند المصريين القدماء.. كيف أزالوا الأعضاء الداخلية للموتى؟
أميرة جادو
على عكس الاعتقاد الشائع ربما لم يسحبوا المحنطين المصريين القدماء أجزاء من الأدمغة باستخدام الخطافات عندما كانوا يستعدون لتشييع جثة للحياة الآخرة، حيث صرح عالم الآثار والكيميائي التحليلي بجامعة يورك، والخبير في دراسة التحنيط، ستيفن باكلي، بأن التجارب تؤكد أنهم على الأرجح استخدموا طريقة أكثر فاعلية، أنه أجرى تجارب على الأغنام لاختبار الطرق التي يمكن بها إزالة الدماغ.
وقد جاء هذا الموضوع في جزء من فيلم وثائقي لقناة التاريخ بعنوان “Mummy Forensics” مستوحى من ورقة أكاديمية عام 1969 بقلم عالمة المصريات البريطانية فلايس ليك.
وفي هذا الإطار، أشار عالم الآثار والكيميائي التحليلي بجامعة يورك، إلى أنه يمكن “إزالة الدماغ ببطء حيث تلتصق أجزاء صغيرة من الدماغ بالخطاف المعدني من خلال عمليات الإدخال والإزالة المتكررة، ولكن، الطريقة الأفضل هي “تسييل الدماغ حيث يجعل ذلك إزالته أمرًا سهلاً إلى حد ما”
وأضاف: “إذا خفقت الدماغ بخطاف لمدة 20 دقيقة فإن الدماغ سيصفى ويمكنك فقط سحبه للخارج”.
تابع “باكلي”: “المومياوات الملكية التي لا تزال محفوظة جيدًا تركوا فيها الدماغ في مكانه في مكانه فلم يكن عليهم إزالتها”، مضيفًا:”لم يكن المصريون في ذلك الوقت على علم بالميكروبات لكنهم أدركوا بالتأكيد أن إزالة الأعضاء لها تأثير عميق في إبطاء تحلل الجسم”.
وأكد خبير التحنيط: “إذا كان بإمكانهم تحمل تكاليف ذلك فسيتم دائمًا إزالة أحشاءهم ورئتيهم وأعضائهم الداخلية الأخرى ومعالجتها للحفاظ عليها، في بعض الحالات، تم وضعهم في جرار، وفي حالات أخرى، تم إعادتها إلى أجسادهم”.
ومع ذلك، يمكن ترك الدماغ في الجسم لتحنيط المومياء داخل الجمجمة أثناء عملية التحنيط فعلى سبيل المثال ، تم العثور على الفرعون تحتمس الأول، والملكة تي الزوجة الرئيسية للفرعون أمنحتب الثالث والفرعون أمنحتب الأول مع أنسجة دماغية لا تزال في مكانها.