أهل رشيدة.. أحد أشهر القبائل الأمازيغية في المغرب
أسماء صبحي
قبيلة أهل رشيدة هي إحدى القبائل المغربية التي تعيش في منطقة الرشيدية بالمغرب. وتقع الرشيدية في جبال الأطلس الوسطى، وتعد جزءًا من إقليم بني ملال-خنيفرة.
تعتبر القبيلة جزءًا من القبائل الأمازيغية في المغرب. وتمتاز القبيلة بثقافتها وتقاليدها الأمازيغية الغنية، وتحافظ على هويتها الثقافية واللغوية الخاصة بها. وتعتبر اللغة الأمازيغية هي اللغة الرئيسية التي يتحدثها أفراد القبيلة.
قبيلة أهل رشيدة
تعتمد قبيلة أهل رشيدة في معيشتها بشكل أساسي على الزراعة وتربية الماشية. حيث يزرع أهل رشيدة المحاصيل الزراعية مثل الحبوب والبقوليات والخضروات في المناطق الزراعية المحيطة. كما يربون الماشية مثل الأغنام والماعز والأبقار.
وتحتفظ قبيلة أهل رشيدة بتقاليدها وطقوسها التقليدية، وتشتهر بمجموعة متنوعة من الفنون والحرف اليدوية. كما تشتهر بصناعة المنسوجات اليدوية مثل السجاد والبسط والأقمشة التقليدية، وتعكس هذه المنتجات التراث الثقافي والفني للمجتمع.
بالإضافة إلى ذلك، تعتبر الموسيقى والرقص جزءًا مهمًا من ثقافة القبيلة. حيث تشتهر بموسيقاها التقليدية وآلاتها الموسيقية مثل الطبل والغيتار الأمازيغي والأوتار العربية.
تاريخ القبيلة
قبيلة أهل رشيدة لها تاريخ طويل وعريق في المنطقة. حيث تعود أصول القبيلة إلى العصور القديمة، وقد تم توثيق وجودها في المنطقة لعدة قرون. كما يعتبر جبل الرشيدية، الذي يقع في قلب منطقة القبيلة، موطنًا تاريخيًا هامًا يعود تاريخه إلى العهود القديمة.
وتتميز القبيلة بنظامها الاجتماعي والتنظيمي القوي. حيث تعيش القبيلة في بيئة جبلية صعبة، وقد اعتمدت على التعاون والتضامن في مواجهة التحديات الطبيعية. كما يتم تنظيم القبيلة بناءً على هيكل اجتماعي يشمل القائد الرئيسي “الأمير” ومجلس العشائر والمجتمع المحلي.
ويعتبر الحفاظ على الثقافة والتقاليد الأمازيغية جزءًا ممن هوية القبيلة. حيث تحتفظ القبيلة بالعديد من الطقوس والممارسات التقليدية التي تميزها عن غيرها من القبائل. ومن بين هذه الطقوس الثقافية المهمة تشمل الاحتفالات بالأعياد والمناسبات الدينية والزواج والولادة والموت. كما تشتهر أيضًا بالحكايات الشفهية والأساطير التي تروى جيلاً بعد جيل لنقل القيم والتراث الثقافي.



