قبائل و عائلات

شعب “الديولا” المسلم.. حكاية قبيلة الذهب في غرب أفريقيا

أميرة جادو

شعب الديولا “Dyula”، من أقدم الإفريقية ويرجع أصلهم ونسبهم في الغالب من ناحية الأصل القبلي لأصول “سوننكية”، أي أنهم من ناحية الأصل الإثني من فروع شعب السوننك “السوننكة” المشهورين في مناطق غرب إفريقيا، ولقد اشتهر أبناء شعب الديولا بالتجارة.

ووفقاً لما ذكرته بعض الكتابات التاريخية، فأنهم كان يرتبط بهم هذه الصفة أو التسمية حتى كان يشاع لفظ: “تجار الديولا”.

اعتناق شعب الديولا للإسلام 

وقد اعتنق “شعب الديولا” الدين الإسلامي في في حقبة زمنية مبكرة، ويمكن أن ترجع تلك الحقبة إلى حوالي القرن الثاني الهجري/ القرن الثامن الميلادي، وهذا ما يؤكد ارتباطهم بالتجارة.

ولفظ “الديولا” يعني التجار المسلمين، وذلك وفقا للتسميات التي أطلقتها شعوب الماندنغو “الماندنغ” على هذا الشعب.

مملكة ديارا

والجدير بالإشارة أن المملكة الإفريقية القديمة الشهيرة بلقب مملكة ديارا Diara (التي تشكلت في أراضي غانة) بالتجار المسلمون الذين عرفوا باسم “الديولا”، وكان ذلك منذ بداية القرن الثامن الميلادي (أي: القرن الأول الهجري).

وعلى الجانب الآخر، قد اطلق العرب، على شعب الديولا اسم “الونقارة” (الونقارا) Wangara. وهي ذات معنى خاص بتسمية فالونقارة الذين اشتهروا بتجار الذهب. علاوة على ذلك فهي تسمية ترتبط بحقول الذهب التحمل اسم حقول الونقارة.

ويشار إلى أن المقصود بـ “غرب أفريقيا” هي المنطقة الواسعة تصل حدود مساحتها من المحيط الأطلسي في الغرب حتى سودان وادي النيل في الشرق. الموجودة بين المناطق الصحراوية أو شبه الصحراوية في الشمال وبين نطاق الغابات الاستوائية في الجنوب.

انتشار الإسلام في غرب أفريقيا

تسببت هجرات القبائل العربية وقبائل “البربر” التي كانت تهاجر إلى “غرب أفريقيا” وتبسط نفوذها هناك، لا سيما قبائل بني هلال. وبني سليم، في نشر الإسلام بغرب أفريقيا. حيث حرصت القبائل المحلية من البربر على التحرك جنوبا بعد اعتناقها الإسلام.

والجدير بالذكر أن قبيلة “جدالة” جنوبا َ وعبرت نهر النيجر في طريقها إلى السودان الغربي. فكانت هذه القبائل حلقة الاتصال بين المغرب بشعوبه وثقافته والمحيط الأفريقي الذي يمتد حتى بحيرة تشاد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى