المزيد

إنتصارات في تاريخ الدولة العثمانية.. نشرت الإسلام

إنتصارات في تاريخ الدولة العثمانية.. نشرت الإسلام

كتب – عمر محمد

إذا كان تاريخ الدولة العثمانية قد تكاثرت حوله الافتراءات فليس معنى ذلك أن المسؤولين عن حكم هذه الدولة كانوا مثاليين، فلكل دولة مزايا تذكر لها ومآخذ تسجل عليها.

 

ولقد أحرزت الدولة العثمانية بإسم الإسلام إنتصارات باهرة، واجتاحت جيوشها أقاليم شاسعة في جنوب شرقي أوروبا و وسطها، ووصلت في فتوحها إلى فيينا عاصمة النمسا، وهي أقاليم لم تخضع قط من قبل لحاكم مسلم، وقامت بدور هام في نشر الإسلام في ربوع هذه الأقاليم.

 

وانتابت الحكومات الأوروبية موجة من الهلع من اندفاع الدولة الإسلامية باتجاههم، ما دفعها إلى التكتل في محاولة لدرء الخطر عنها في موجات تنادت إليها البابوية وأسهمت فيها دول أوروبية عديدة، وتبادلت الدولة -العثمانية – مع أعدائها الإنتصارات والهزائم بحيث لم تترك هذه الدول الأوروبية فرصة للدولة العثمانية لإلتقاط أنفاسها!

 

وعلى الرغم من ذلك، كانت الدولة تنهض من كبوتها وتعيد بناء قواتها وتستأنف مسيرتها الظافرة، وقد تحقت هذه الانتصارات والفتوح بفضل جيشها الأكثر إعدادا والأدق تنظيما.

 

ففي آسيا خاضت صراعا مريرا ضد الدولة الصفوية في إيران إتسم بالصراع المذهبي، ونجحت في تحقيق انتشار واسع في

 

أقاليم أرمينيا الغربية وبلاد ما بين النهرين وتفليس وديار بكر وجميع الأراضي الجنوبية حتى الرقة وإيران، ثم خاضت صراعا مريرا ضد الأقاليم العربية الإسلامية في الشرق والغرب وضمت بلاد الشام ومصر، وظهرت كإحدى دول البحر الأحمر ودخلت الحجاز وبعض مناطق اليمن، وخففت من الضغط البرتغالي الواقع على البلاد الإسلامية، وبخاصة الإمارات العربية الساحلية في الخليج العربي، وأجهضت محاولات البرتغاليين تكوين حلف نصراني مع الحبشة معاد للقوى العربية الإسلامية، كما سيطرت على شمالي أفريقيا وحالت دون الزحف الإسباني على هذه المنطقة.

 

وقد حققت في حروبها مع الدولة الصفوية وفي ضمها للبلاد العربية نجاحا كبيرا من الناحيتين السياسية والمذهبية، ففرضت هيمنة سياسية على الأقاليم المفتوحة وقضت على المذهب الشيعي في الأناضول ، وأوقفت المد الصفوي باتجاه الشرق العربي باستثناء العراق الذي كانت له أوضاع خاصة، حتي توفي السلطان سليمان الأول القانوني في عام (۹۷۳ھ/ ۱٥٦٦م.

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى