لعنة الفراعنة: حقيقة أم خيال؟
كتبت: رانيا سمير
لعنة الفراعنة هي اعتقاد شائع بأنَّ من يدخل مقبرة ملك مصري قديم أو يُمسّ مومياءه سيتعرض لكارثة أو موت. وقد ساهمت العديد من العوامل في انتشار هذه الأسطورة، من بينها
اكتشاف مقبرة توت عنخ آمون عام 1922م، والتي أعقبها وفاة العديد من الأشخاص الذين شاركوا في التنقيب عن المقبرة، بما في ذلك اللورد كارنارفون.
وجود نصوص مصرية قديمةتحذر من دخول المقابر الملكية.
انتشار الروايات والأفلام التي تتناول الموضوع .
التفسيرات المحتملة لعنة الفراعنة
يمكن تفسيرها من خلال عدة تفسيرات، منها
التفسير الديني: يظن البعض أنَّ لعنة الفراعنة هي انتقام من الآلهة المصرية للأشخاص الذين يزعجون الموتى
التفسير العلمي: كما يعتقد أنَّها قد تكون ناجمة عن التعرض لعوامل بيولوجية خطرة موجودة في المقابر الفرعونية، مثل الفطريات والبكتيريا والغازات السامة.
الألهة المصرية
يعتقد بعض الأشخاص أنها انتقام من الآلهة المصرية للأشخاص الذين يزعجون الموتى. ففي الثقافة المصرية القديمة، كان يُعتقد أن الموتى يُحتفظ بهم في المقابر حتى يتمكنوا من الانتقال إلى الحياة الآخرة. وكان من المهم احترام الموتى وعدم إزعاجهم، لأنَّ ذلك قد يؤدي إلى غضب الآلهة.
ووفقًا لهذا التفسير، فإن لعنة الفراعنة هي وسيلة للآلهة للانتقام من الأشخاص الذين يدخلون المقابر الملكية ويزعجون الموتى. وقد أدى هذا التفسير إلى انتشار العديد من الروايات والأفلام التي تتناول موضوع لعنة الفراعنة، والتي تصورها على أنها قوة خارقة للطبيعة لا يمكن مقاومته.ا
التفسير العلمي لعنة الفراعنة</h2>
يعتقد بعض العلماء أنَّها قد تكون ناجمة عن التعرض لعوامل بيولوجية خطرة موجودة في المقابر الفرعونية. فهذه المقابر كانت مغلقة لعدة قرون، مما أدى إلى تراكم العديد من المواد السامة، مثل الفطريات والبكتيريا والغازات السامة.
ووفقًا لهذا التفسير، فإن الأشخاص الذين توفوا بعد اكتشاف مقبرة توت عنخ آمون قد توفوا بسبب التعرض لهذه المواد السامة. فبعض هذه المواد يمكن أن تسبب أمراضًا خطيرة، مثل الالتهاب الرئوي والتسمم الدموي، والتي يمكن أن تؤدي إلى الموت.
الدراسات
يميل العلماء إلى ترجيح التفسير العلمي، حيث تشير الدراسات إلى أن المقابر الفرعونية تحتوي على العديد من العوامل الممرضة التي يمكن أن تسبب المرض أو الموت، خاصةً للأشخاص الذين يعانون من ضعف في المناعة.
وعلى الرغم من ذلك، لا يزال هناك بعض الأشخاص الذين يؤمنون بالتفسير الديني، ويرون أنها ظاهرة خارقة للطبيعة
في النهاية، لا يزال موضوع لعنة الفراعنة لغزاً محيراً، ولا توجد إجابة قاطعة على سؤال ما إذا كانت حقيقة أم خيال..