التنبؤ بالمستقبل وإطعام الأم “زبل الفأر”.. تعرف على أغرب طقوس المصريين القدماء
في الفترة الأخيرة، تمكن باحثون من الكشف عن أدلة تشير إلى وجود طقوس غريبة مارسها المصريون القدماء، حيث يُعتقد أنها ساهمت في تحفيز الأحلام التنبؤية والتنبؤ بالمستقبل، خاصة خلال الفترة الحساسة المرتبطة بالولادة. ووفقًا لدراسة نُشرت في مجلة ساينتفيك ريبورتس، تم العثور على بقايا مادة يُرجح أنها تسببت في الهلوسة لدى من تناولها، داخل إناء عمره 2200 عام. الإناء مزين برمز المعبود القزم “بيس”، وهو أحد الآلهة المصرية القديمة المرتبطة بالولادة، المرح، والموسيقى. وتُعد هذه الطقوس إحدى الممارسات الفريدة التي قام بها المصري القديم.
التنبؤ بالمستقبل
بحسب ما ورد في موقع LiveScience، قام الفريق البحثي بإجراء تحليلات كيميائية للمخلفات العضوية داخل الإناء المكتشف. وأشار الباحثون إلى وجود طقوس مرتبطة بعبادة “بيس” خلال العصر اليوناني الروماني، حيث تضمنت هذه الطقوس ممارسة نوع من الحضانة بغرض التنبؤ. وقد أوضح الباحثون أن المستشارين كانوا ينامون في غرف مخصصة لـ”بيس” في سقارة بهدف الحصول على رؤى تنبؤية من خلال الأحلام. وبما أن بيس مرتبط بالولادة، فمن المرجح أن النساء كن يقصدن العرافين للحصول على توقعات حول كيفية سير حملهن.
طقوس جنائزية
في كتاب الأواني الحجرية بين الفن والتوظيف للكاتبة زينب عبد التواب رياض، يتضح أن المصري القديم كان يولِي اهتمامًا كبيرًا بطقوس دفن الموتى، حيث ارتبطت هذه الممارسات بالاعتقاد بأن سعادة المتوفى في الحياة الآخرة تعتمد على الطقوس الجنائزية. تضمنت هذه الطقوس عملية التطهير وتقديم القرابين، وكان من أهمها لمس الفم بأداة صغيرة تعرف بالقدوم، وهي ممارسة كان يُعتقد أنها تجدد قوى الحياة لدى المتوفى.
الحزن على موت القطط
وفقًا لما ورد في تاريخ هيرودوت، الذي تناول ثقافات العالم القديم، فإن المصريين القدماء مارسوا طقوس حداد مميزة عند موت القطط. أشار المؤرخ اليوناني هيرودوت إلى أن أفراد الأسرة كانوا يحلقون حواجبهم كدلالة على الحزن والاحترام. لم تكن هذه العادة مجرد تعبير عن حبهم للحيوانات الأليفة، بل كانت تعكس اعتقادهم في قدسية الحيوانات ودورها البارز في الحياة اليومية والعبادة، بحسب ما ذكره موقع Ancient Origins.
إطعام الأم زبل الفأر
أوضح الباحث شريف فوزي أنه خلال العصر الفاطمي، واستمرارًا في العصر المملوكي، كان يتم اتباع ممارسة غريبة أثناء الولادة المتعثرة. كانت الداية تقدم للأم مزيجًا من لباب الخبز مخلوطًا بزبل الفئران دون علمها، اعتقادًا منها أن هذا الخليط يسهل عملية الولادة ويخفف من آلامها.