“وجبة الشلولو” أشهر أطباق صعيد مصر.. وهذه قصتها
“وجبة الشلولو” هي وجبة مميزة تعتبر نوعًا من الملوخية الباردة، وهي سهلة التحضير. لا تتجاوز مدة تحضيرها الدقائق القليلة. وتتكون الوجبة من كمية قليلة من الملوخية الجافة، الثوم، الماء البارد، التوابل، وعصير الليمون.
طريقة التحضير
طريقة تحضيرها وفق سيدات الصعيد، تتضمن تقليب الملوخية الجافة مع الثوم المفروم في الماء البارد، ويجب مزج المكونات جيدًا. ثم يضاف الملح والكزبرة المجففة والشطة حسب الرغبة، ويجب مزجها جيدًا. بعد ذلك، يعصر عصير الليمون على الملوخية، ويمكن إضافة بصلة مقطعة فوقها كتزيين.
وتعود أصول هذه الوجبة إلى العصر الفرعوني، وقد تم توريثها من جيل إلى جيل بواسطة الصعايدة. ولذلك، لم تتغير مكوناتها على مر الزمان. وكانت هذه الوجبة معروفة فقط لسكان صعيد مصر. ولم يكن سكان شمال مصر يعرفونها إلا بفضل المهاجرين القادمين من الصعيد.
قصة وجبة الشلولو
استخدم الفراعنة الثوم والبصل كمطهرات ومقويات للمناعة، حيث اهتموا بتزويد العمال بحبات الثوم للوقاية من الأمراض. وعند وفاة الفراعنة، وضعوا البصل في توابيتهم. مؤمنين أنه يساعد المتوفى على استعادة الحياة في العالم الآخر وفقًا لاعتقاد البعث بعد الموت.
ويقال إن السيدة العذراء مريم أكلت هذه الوجبة عندما وصلت إلى مصر وعاشت في صعيدها لفترة من الوقت. وأصبحت جزءًا أساسيًا من طقوس صيام العذراء. ولذلك، تحتل هذه الوجبة المرتبة الأولى على مائدة الأقباط الأرثوذكس الصائمين خلال صوم العذراء.