البحر المتوسط تاريخ وجذور.. يسرد هذا الموضوع الحد البحري لشبه جزيرة سيناء وأسماء البحر عبر التاريخ.
سيناء – محمود الشوربجي
إن لشبه جزيرة سيناء حدًا واحدًا بريًا فاصلًا بينها وبين فلسطين المحتلة ويعرف بالحد الشرقي. وباقي الحدود الأخرى كلها حدود مائية، فيحدها من الشمال البحر الأبيض المتوسط ومن الغرب قناة السويس وخليج السويس ومن الجنوب رأس البحر الأحمر ومن الجنوب الشرقي خليج العقبة.
البحر المتوسط تاريخ وجذور
ويحد البحر الأبيض المتوسط شبه جزيرة سيناء من الشمال. بطول الشاطئ من مدينة رفح شرقًا حتى مدينة بورسعيد غربًا نحو 208 كيلومتر. شاطئ رملي نظيف يُطلق عليه الساحل الأبيض. نظراً لوجود الرمال المرمرية البيضاء النظيفة والجميلة.
وعُرف البحر المتوسط بأسماء عديدة خلال التاريخ. وعلى سبيل المثال كان الرومان يطلقون عليه “مارِه نوسترُم” أي “بحرنا” بحر الروم. كما في اللغات الأوروبية البحر بـالمتوسط لأنه موجود بين ثلاث قارات.
أمّا في الكتاب المقدس يسميه “البحر الكبير”، بينما في العبرية الحديثة فيُسمى “هَيَم هَتِيكُون” أي البحر الأوسط.
كما يطلق عليهِ الأتراك “أَكدِينز” التي تعني البحر الأبيض وذلك لكثرة زبد أمواجه، والزبد هو الرغوة البيضاء التي تظهر أثناء الأمواج على الشاطيء. كان اسمهُ لدى العَرب قديمًا “البحر الشامي”. فيما أطلق عليه آخرون “البحر الرومي”. والحوض الغربي للبحر الأبيض المتوسط يعرف بـ «بحر المغرب».
والبحر الأبيض المتوسط في اللغة اللاتينية باسم “ميديتيرانيوس” Mediterraneus والتي تعني في وسط الكرة الأرضية.
هذا ويعرف الآن باسم البحر الأبيض المتوسط نسبة إلى زبد أمواجه ووجوده بين ثلاث قارات، وهو الاسم الدارج حتى يومنا هذا.
كما أن أشهر شواطئ شمال سيناء سياحة وتميزاً هو شاطئ العريش. حيث يتميز بجمال وروعة المياه الساحرة ولونها الفيروزي ورمالها البيضاء الناعمة والتي يتوافد إليها الكثير من الزوار لممارسة الرياضات المتنوعة على رمالها.
بينما يتعرض شاطئ البحر الأبيض المتوسط في كل عام إلى رياح شمالية غربية في فصل الشتاء تؤدي إلى هياج أمواجه وارتفاعها. وتؤثر على حركة السفن والصيد. إغلاق ميناء العريش أمام حركة الملاحة يصدر لحين هدوء شدة الرياح والأمواج .
البحر المتوسط تاريخ وجذور