من هم الأتراك العثمانيون؟ تعرف على أصولهم وتاريخهم وإنجازاتهم.. وإلى أي قبيلة يعودون
الأتراك العثمانيون هم من أهم الشعوب التي شكلت الإمبراطورية العثمانية العظيمة، والتي حكمت لأكثر من خمسمائة عام، ولكي نتعرف على هذا الشعب العثماني يجب أن ندرك تاريخه وثقافته وهويته العثمانية، وكيف أن هذا الشعب المميز والتنوع الثقافي الذي يتمتع به يظهر الإرث الثقافي والتاريخي الغني الذي خلفته الإمبراطورية العثمانية للعالم.
من أين جاء الأتراك العثمانيون؟
الأتراك العثمانيون هم من بني قايي من الأتراك الأوغوز، وهم من سكان آسيا الوسطى، وخاصة من شمالها ووسطها، وهي المنطقة التي تعتبر مهد الأتراك الأوغوز. وقد هاجر بعضهم إلى غرب الأناضول على الحدود البيزنطية، كما أن هناك أسس عثمان الأول الإمبراطورية العثمانية من قبيلة قايي، ومن ثم نشأت الدولة العثمانية على أيديهم. كما توسعت هذه الدولة في أوروبا وآسيا وإفريقيا، واستمرت لنحو ستمائة عام.
ما هي أهم إنجازات الأتراك العثمانيين؟
الأتراك العثمانيين قاموا بإنجازات عديدة في مجالات مختلفة، منها العسكرية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والفنية. ومن أهم إنجازاتهم:
– الفتح العثماني للقسطنطينية عام 1453، والذي أنهى الإمبراطورية البيزنطية وفتح باب أوروبا أمام العثمانيين.
– السيطرة على الحجاز والمشرق العربي ومصر والمغرب والجزيرة العربية والعراق واليمن والسودان والصومال وجزء من إيران وأفغانستان والهند.
– إنشاء نظام حكم مركزي وموحد ومنظم وفعال، وتطبيق الشريعة الإسلامية والقانون العثماني.
– تطوير الاقتصاد والتجارة والزراعة والصناعة والمواصلات والاتصالات والمالية والضرائب.
– تعزيز العلاقات الدبلوماسية والتحالفات مع الدول الأخرى، والمشاركة في الحروب العالمية الأولى والثانية.
– تنوير العقول والنفوس والتشجيع على العلم والتعليم والبحث والابتكار والاكتشاف والفكر والأدب والفن والموسيقى والعمارة والفنون الجميلة.
كيف انتهت الدولة العثمانية؟
بعد فترة من الازدهار والقوة، بدأت الدولة العثمانية تتعرض للضعف والانحطاط والانهيار. وذلك بسبب عوامل داخلية وخارجية، منها:
- الفساد والاستبداد والانقسامات والمؤامرات والثورات والانفصالات في الحكومة والمجتمع والجيش.
- الخسائر العسكرية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية في الحروب والنزاعات مع الدول الأوروبية والشرقية والإسلامية.
- التأثر بالفكر والثقافة والحضارة الغربية والتقليد والتبعية والتبعيد عن الهوية والقيم والتراث العثماني والإسلامي.
- التدخل والتقسيم والاحتلال والاستعمار والتهميش والقمع والظلم من قبل القوى الأجنبية، وخاصة بعد الحرب العالمية الأولى.
وبهذه العوامل انتهت الدولة العثمانية رسميًا في عام 1922، وأعلنت تركيا جمهوريتها في عام 1923، وقاد الثورة الوطنية التركية مصطفى كمال أتاتورك، وأصبح أول رئيس للجمهورية التركية.
