قبائل و عائلات

“عمرو بن هشام” أحد سادات قبيلة قريش.. وهذه قصة وفاته

أسماء صبحي

قبيلة قريش هي قبيلة رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وهي من أعظم القبائل العربية وأكبرها. كما كانت تحظى بمكانة كبيرة عند العرب؛ لسيادتها على مكة والبيت الحرام. وموطنها في مكة المكرَّمة، وتنقسم قبيلة قريش إلى قسمين: البطاح وهم الذين يسكنون بطحاء الحرم. والظواهر وهم الذين بقوا في ظاهر مكَّة لأنَّ قصي لم يسمح لهم بدخول البطحاء. وأصل تسمية قريش بهذا الاسم يعود إلى النضر بن كنانة والذي كان يسمَّى قريشًا.

من هو عمرو بن هشام

هو عمرو بن هشام بن مغيرة واسم أمِّه أسماء التميمي، ولد عام 572 ميلادي وكان من سادات قريش وكنيته أبا الحكم. ثمَّ كنَّاه النبيُّ -صلى الله عليه وسلم- بأبي جهل لأنَّ وصفه ينطبق لمعنى الكلمة.

تزوَّج من بنت عمير بن معبد بن زرارة وله أربعة أبناء هم: زرارة وتممي وعكرمة وعلقمة. ودعا النبيُّ -صلى الله عليه وسلم- فقال: “اللهمَّ أعِزَّ الإسلامَ بأحبِّ هذين الرجُلين إليك بأبي جهلٍ أو بعمرَ بنِ الخطابِ”. فكانت الدعوة من نصيب عمر بن الخطاب، وكان عمرو بن هشام معاديًا للنبيَّ -صلى الله عليه وسلم-. ومن شدَّة عدائه له وهب مائة ناقة وألف أوقية من الفضة لمن يقتل النبيِّ. حيث فقال: “يا معشر قريش! إن محمدا قد شتم آلهتكم وسفه أحلامكم وزعم أن من مضى من آبائكم يتهافتون في النار، ألا! ومن قتل محمدا فله علي مائة ناقة حمراء وسوداء وألف أوقية من فضة!”.

وفاة عمرو بن هشام أحد سادات قبيلة قريش

خرج النبي -صلى الله عليه وسلم- يوم بدر للقاء كفار قريش ومن حالفها من القبائل، كما كان جيش الكفار بقيادة عمرو بن هشام. وسبب غزوة بدر هو اعتراض المسلمين قافلة لقريش والتي كان جزء منها أموال المسلمين المهاجرين. فأرسل قائد القافلة لقريش يستنجد بهم فاستجابوا له وخرجوا لقتال المسلمين.

قتل عمرو بن هشام في هذه المعركة على يد معوذ ومعاذ. لكنَّه بقي به رمق أخير فأجهزَ عليه عبدالله بن مسعود بعد أن سأله: “لمن الدائرة اليوم” فقال عبدالله: “لله ورسوله”. فقال عمرو بن هشام: “لقد ارتقيت مرتقى صعبًا يا روَيْعِىَ الغنم”، فقطع ابن مسعود رأس عمرو بن هشام وقطعت أذنه. ثم أخذ رأسه للنبيِّ -صلى الله عليه وسلم-، فضحك النبيُّ وقال: “الأذن بالأذن والرأس زيادة”. وسبب قوله هذا أنَّ أبا جهل كان قد قطع أذن ابن مسعودٍ سابقًا، وعند ذلك قال النبي: “‏الله أكبر، الحمد لله الذي صدق وعده، ونصر عبده، وهزم الأحزاب وحده”. كما انطلق أرنيه‏ وكان مقتله في السابع عشر من رمضان في السنة الثانية للهجرة. وقد سمَّاه النبيُّ -صلى الله عليه وسلم- بفرعون هذه الأمة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى