المزيد

من هو المجاهد خليل بوجار الله الشعيبي الدرسي الليبي؟

كتب – عمر محمد

يعتبر أحد دعامات حركة الجهاد الوطني ضد الغزو الإيطالي وأستطاع السير إلي الأمام نحو أستمرار المقاومة ضد الغزو في وقت التي كانت فيه قذائف الأسطول الايطالي تدك المدن الساحليه في خريف عام 1911م .. حينها كان المجاهد خليل بو جارالله شابا فى السادسه عشر من عمره
بو جار اللــه ” .. مجاهد فـذ من قبيلة ” الدرسة “.. وقامة سامقة في ميدان الجهاد .. خاض العديد من المعارك وضرب أروع الأمثلة في البطولة والشجاعة والإقــدام .. وترقى – عن جدارة – في سلم الجهـاد وفي معيـة المختار إلى رتبــة ” كومندار” .

* ولد المجاهد خليل بوحار الله بالقرب من مراد مسعود الواقعه إلي الشمال الشرقي من مدينة المرج حوالي سنة 1895 م تقريبا
* والمجاهد خليل جارالله ينتمي إلي عائلة أشعيب أحد فروع قابيلة الدرسي. كان والده جارالله ميسور الحال ادي مناسك الحج عام 1909م ووافته المنيه أثناء ذلك ودفن في المدينة المنورة في اوائل عام 1913م
* جاء خليل جارالله إلي دور زاوية القصور بعد أن اعطاه عمه بندقيه من صنع إيطالي وفي الزاويه كان في أستقباله الشيخ عمر المختار و الشيخ يوسف بورحيل
* ومن ذلك اليوم وبلسان المجاهد خليل يقول
( أنا في الكرامه والشرف)
فلقد تمسك بالصدق والشجاعه والأخلاص وحسن الرفق.
* ومن المعارك التي حضرها ( بوعرق – قندوله – يوم أجدابيا يوم العيد – عقيرة المطموره – عقيرة ام الشفاتير – النيان-الثلم-وداي الجير أمام مراوة – نجع الناطور -الميص – المجاهير -وادي اللولب – وادي الجريب وغيرها من المعارك
* وكان يقول بلسانه
( الحمد الله أولا أديت واجبي في الدنيا اللي حربت الكفر وخلفت تاريخ وريت الشرف ونا حي)

* مواقف
“من مواقفه انه وقف ” بو جار الله ” بكل شجاعة رافضا الفتوى التي أصدرها فقيه الدور : محفوظ الورفلي ” الذي تساهل في فتواه مع عملاء إيطاليا .. وأفتي بجواز مسح رأس العميل بالسيف بدلا من قطعه .
فأصر ” بو جار الله ” على تنفيذ حكم الله فيهم كي يكون القصاص بالقتل رادعا لضعفاء النفوس .. فلا يفكرون بعده في خيانة

* الوطن .
ولم يكتف ” بو جار الله ” بحكم القاص بالقتل وحسب .. بل إنه أصر – تماما كما أصر عمر بن الخطاب من قبل – على أن يقتل كل مجاهد قريبه .. درءً للفتن وسدا للذرائع التي قد تدخل المجاهدين في دوامة الثارات القبيلة .. روي عنه أنه قال : ( لن أسمح أبداأن يقتل أحد قريبا لي وإذا ثبت أن أحد أبناء عمومتي تعاون مع الطليان فسأتولاه بنفسي ) .. ولم يكن تصريحه هذا .. مجرد رأي يتنصل منه متى أراد أو قول عابر لا يصدقه العمل ولا يثبت عند التطبيق .. بل إنه ــ كما أكد أحد الباحثين ــ قد قرن القول بالفعــل :
( ونفذ بنفسه حكم الإعدام في أحد أقاربه ممن ثبتت علي تهمة التعاون مع الطليان ) .
قبيل سفر العديد من المجندين الأحباش إلى بلادهم .. وبعدما استلموا رواتبهم .. وردت إلى السلطات الإيطالية أنباء عن تواجد مجموعة من المجاهدين بالقرب من منطقة مرواة .. فجردوا لهم حملة وأمروا الأحباش أن يشاركوا فيها على أن يباشروا أجازاتهم
ويرتحلون إلى بلادهم بعد هذه الحملة مباشرة .. وامتثل الأحباش أوامر أسيادهم وشاركوا في تلك الحملة التي عرفت فيما بعد بمعركة : ” الحبش الخواجه ” .. فقتل معظمهم وغنم المجاهدون مستحقاتهم العسكرية .
ومن طرائف ما حدث في تلك المواجهة( قتل ” بو جار الله ” حبشيا .. كان يحتفظ بمرتباته من الأوراق النقدية في أحد جيوبه الذي اخترقته إحدى الرصاصات .. فأحدثت في أوراقه النقدية ثقبا .. صار فيما بعد علامة مميزة حتى أن المجاهدين الذين تداولوا تلك العملة فيما بعد .. أسموها ” عملة بو جارالله ” .. أعترافا بختم رصاصته الذي لا تخطئه العين ) .
* أنتقل المجاهد إلي رحمة الله بتاريخ 18/8/1993 ودفن بمقبرة سيدي خليفة بالمرج

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى